الثلاثاء، 2 فبراير 2016

رحلة الرياضي المصري الملقب بـ"مفتي داعش" الذي أنهت حياته غارة جوية

بعد قصة غريبة وغامضة نقلته من ملاعب كرة القدم إلى صفوف تنظيم إرهابي، ليلقب بالمفتي الشرعي لداعش، لقي محمود الغندور أو ما يطلق عليه أبو دجانة المصري، مصرعه في غارة جوية شرقي الرمادي، وفق ما أفادت مصادر سكاي نيوز عربية.
  الشاب المصري الذي لا يتعد الرابعة والعشرين من عمره، صاحب قصة تحول لافتة من عالم الرياضة إلى عالم الإرهاب، حيث  ينتمي الغندور إلى أسرة رياضية معروفة، ودرس بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وعمه هو الحكم الدولي السابق جمال الغندور، ووالده يعمل مدربا لنادي رياضي في دولة قطر.
التغير الذي طرأ عليه غير مفهوم، حيث تحكي أسرته أنه كان يمارس الرياضة بانتظام ويهوي التمثيل والاستماع إلى الموسيقى والأغانى ويبث مقاطع غنائية لنفسه على موقع يوتيوب، ثم بدأت سلوكياته تتغير لدرجة أنه تبرأ من تصرفاته فى فترة أسماها بـ"الجاهلية".
حتى رحلة سفره وانضمامه الى صفوف تنظيم داعش الارهابي كانت غريبة ومفاجئة، حيث اختفى الشاب فجأة في نهاية عام 2014 ، وكتب عبر صفحته على موقع فيسبوك أنه في طريقه إلى العاصمة الإيطالية روما. ثم انقطعت أخباره لفترة، عاد بعدها الى الساحة عندما نشر صديقه "إسلام يكن" المنضم لتنظيم "داعش" فى العراق وسوريا صورة تجمعهما معا، مؤكدا انضمام الغندور إلى صفوف التنظيم.

تحدثت تقارير عدة بعدها عن أن محمود الغندور الملقب بأبي دجانة المصري، يعد من القيادات البارزة في تنظيم داعش المتطرف داخل العراق، ويعتبره أفراد التنظيم مفتيا شرعيا لهم.
في أبريل 2015 أعلن الحساب الرسمى للغندور على تويتر أنه فى طريقه لتنفيذ عملية انتحارية وأن حسابه سيتم إغلاقه على شبكة تويتر بناء على رغبته. ثم ترددت أخبار عن مقتله لم يتم تأكيد صحتها.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أنه سيشطب محمود الغندور الحكم الشاب في دوري الدرجة الثانية بعد التأكد من انضمامه للتنظيم الجهادي في سوريا.
ربما يغلق خبر إعلان وفاة الغندور هذه المرة ملف قضية الشاب الذي انتقل من ساحات الملاعب الرياضية إلى ساحات القتل والدم.

ليست هناك تعليقات: