منذ توقف السياحة في مصر، فقد الكثير من العاملين في
المجال وظائفهم، ولكن يبدو أن الأمر لم يكن سيئا بالنسبة للجميع، ومنهم عادل
الليثي، الذي بحث بداخلة عن موهبة كانت في سبات
عميق وأيقظها، وكانت النتيجة في النهاية مبهرة، لنا كجمهور فحسب،
ولكن أيضا مبهرة للمتخصصين في المجال.
عادل الليثي
ويضيف: "بدأت أتعلم تقنيات الفن من خلال فيديوهات
اليوتيوب، كنت أشاهد هذه الفيديوهات ثم أطبق عمليا، وفضل من الله أن أعطاني
الموهبة".
بدأ الليثي بالرسم مستخدما الأقلام الرصاص لأنه الأساس،
ثم بدأ باستخدام أدوات أكثر تخصصا منها كالباستيل ثم ألوان الزيت في 2013، يقول:
"الزيت هو المرحلة المتطورة لأي فنان. وبفضل الله قمت بتنفيذ عددا من الأعمال
التي أبهرت الدارسين".
ويؤكد الليثي أن الرسم ليس مجرد شخبطة، ولكنه رسالة
وتجسيد لواقع، ويرى أن الفنان هو من يستطيع تجسيد الواقع الذي يعيشه. ويقول:
"لذلك عملت على نقل واقعي، لم أكن أبحث عن موديلات للرسم، ولكن أرسم وجوه
مصرية من بيئتي، لا أستنسخ أي شيء من أي ثقافة أخرى، فثقافتنا غنية.. غنية
جدا".
ويشير إلى أن اكتشاف الموهبة هو أول خطوة من خطوات
التميز، ولكن أن يقف الموهوب عند مرحلة معينة دون تطوير، فهو نذير بخفوت نجمه،
لذلك ينصح بالبحث بشكل مستمر عن التطوير، ليس في مجال الرسم فحسب، ولكن في جميع
المجالات الأخرى.
أحد لوحات عادل الليثي
ولرسم الأجساد العارية رأي لدى الليثي، يقول: "لست
ضد رسم السيدات عرايا، فهو نوع معين من الفن يكون له مغزى، ولكن أنا أفهم هذا
المغزى، من الممكن ألا يفهمه غيري، ورغم أني لست هذا النوع من الفن، ولكن خلفيتي
الشرقية والمسلمة تمنعني من رسم الأجساد عارية".
ورغم توفر الموهبة لدى الليثي وعدد كبير من الفنانين
المصريين الشباب، إلا أنه يؤكد أن مجال الفن ليس مربحا في مصر للجميع، حيث لابد من
توفر شرط المعارف ودلل على ذلك بالتماثيل التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل
الاجتماعي والتي تم نحتها بطريقة بدائية ومشوهة، فيما أن هناك فنانون أكثر قدرة
على نحت تماثيل أجمل.
mbc.net
شاهد مجموعة من أعمال عادل الليثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق