ما زالت أصداء مقتل سبعة من عناصر حركة حماس في أحد الأنفاق الحدودية مع
مصر، تثير الكثير من التكهنات حول خطط الحركة المقبلة تجاه مصر، خاصة عقب
تصريحات إسماعيل هنية، قائد الحركة في غزة، أمس الأول الجمعة، بعد تشييع
جثامين القتلى، والذي أكد فيها أنهم سيواصلون حفر الأنفاق استعدادا لحرب
مقبلة.
ورصدت إسرائيل أن حماس حولت غالبية سكان غزة إلى عمال تحت الأرض يحفرون الأنفاق باستمرار وبلا توقف في كل مكان وكل اتجاه.
وفى تقرير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بلغ عدد خبراء حفر الأنفاق الذين يوجهون العمل ويديرون شبكات أنفاق حماس السرية أكثر من ١٠٠٠ خبير، كان من بينهم السبعة الذين لقوا مصرعهم مؤخرا.
ووفقا لتقديرات الخبراء الإسرائيليين، فإن حماس أقامت ما بين خمسة إلى عشرة أنفاق كبيرة وطويلة إلى داخل الأراضى التي تحتلها إسرائيل، في حين أن هناك عشرات الأنفاق باتجاه سيناء، لتعويض أكثر من ١٠٠٠ نفق دمرها الجيش المصرى على مدى الأشهر الماضية.
وطورت حماس قدرات حفر الأنفاق، حيث يجرى حاليا تدريب كوادرها على الحفر بعمق يصل إلى ٣٠ مترا، بدلا من ١٠ أمتار، مثلما كان يحدث في الماضى لمواجهة أزمة أنابيب المياه التي وضعها الجيش المصرى على الحدود، فضلا عن إنشاء أنفاق مغلفة بالفولاذ والحديد لمنع انهيارها بسبب المياه.
وتحاول الحركة إشغال الرأى العام في غزة بضرورة الاستعداد للحرب والعمل بجد في حفر الأنفاق لحماية عائلاتهم من أي هجوم مستقبلا، وذلك لمواجهة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها، حيث تروج الحركة دائما إلى المواجهة العسكرية المقبلة وأن هناك استعدادات إسرائيلية لضرب القطاع.
أما بالنسبة لمصر، فإن الحركة تتهم الجيش المصرى باستمرار محاصرة القطاع ومحاولة تجويع سكانه وإغلاق معبر رفح.
وهو ما أدى إلى اشتعال ثورة في غزة قمعتها حماس سريعا، وألقت القبض على العشرات من المواطنين ووضعتهم في السجون.
ونشرت مواقع محسوبة على «حماس» أنباء هذه الثورة، إلا أنها روجت لها باعتبارها مؤامرة لإسقاط المقاومة وإنهاء حكم حماس في غزة، مؤكدة القبض على من وصفتهم بالمخربين ومن أعدوا مخطط الإطاحة بها.
البوابة نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق