الثلاثاء، 19 يناير 2016

صور| مجندة وعالمة وملكة جمال..نساء أثرن الجدل بين مصر وإسرائيل

"منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وصار هذا السلام ينطبق على النظم الحاكمة فقط لا غير، ولم يتمكن من الولوج إلى قلوب المواطنين، فالمصريون حتى اليوم يرون إسرائيل بمثابة العدو الأول بالنسبة لهم"، وذلك 

حسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، لكن وسط هذه الحالة، برزت 3 سيدات أثرن الجدل بين مصر وإسرائيل.
دينا عوفاديا
فتاة من أصول مصرية كانت تدعى، رولين عبدالله، تجندت في صفوف الجيش الإسرائيلي، وأنهت خدماتها العسكرية في وحدة المتحدث باسم الجيش بعد أن هاجرت من مصر لإسرائيل منذ عشر سنوات.
وأصدر رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عنها بدعوى انضمامها لجيش أجنبي دون الحصول على موافقة وزارة الدفاع.
وولدت عوفديا في مدينة الإسكندرية، وهاجرت مع أسرتها إلى إسرائيل بدعوى اضطهادها في مصر وسوء معاملاتها بسبب أصولها اليهودية.
وقالت دينا على الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي: "بعد أن قامت مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر باقتحام منزلي وبتهديدنا بالسلاح وبالعصي، بأن علينا مغادرة مصر خلال فترة قصيرة، لأننا عائلة يهودية، هنا تلقيت جزءًا من الجواب، ولكن ليس الجواب بأكمله، كنت متأكدة أنهم لصوص لا أكثر".
وتابعت، "لن أنسى هذا اليوم فهو محفورًا في ذاكرتي، جلست في غرفتي للدراسة للامتحان في موضوع التاريخ، وسمعت صرخات أمي وخالتي من خلف جدران الغرفة وعند خروجي من الغرفة وجدتهما يلقون بهن على الأرض ويبحثون عن والدي وعمي، ولكن من حسن حظهم لم يكونا في المنزل.
واستطردت: "هنا جاءت المفاجأة الكبيرة عندما اجتمع جدي بنا في أعقاب الحادثة، وقال: إننا يهود وعلينا ترك مصر في أسرع وقت، بالنسبة لي لم اتخيل يومًا أنني ابنة لعائلة يهودية، أولًا لأن والدي لم يذكرا هذا الأمر أمامي في أي يوم من الأيام، وثانيا، لأنني تربيت طوال عمري في المدارس المصرية، على رواية القاتل، المحتل، والعدو...فكيف أصبح، أنا ذاتي، هذا "العدو" بين ليلة وضحاها؟!".
نجلاء عبدالعاطي سليمان
نجلاء عبدالعاطي سليمان، الشهيرة في إسرائيل باسم "نانا"، ملكة جمال العرب في إسرائيل للعام 2009، أصدر رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، قرارًا بإسقاط الجنسية عنها بعد تجنسها بالجنسية الإسرائيلية دون إذن من وزير الداخلية.
ونجلاء من مواليد 1992 بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، ويبلغ عمرها حاليًا 23 عامًا، وتركت مصر في سن الخامسة، واتجهت إلى إسرائيل مع والدها ووالدتها الفلسطينية من عرب 48.
وعندما جاءت إلى مصر في آخر زياراتها، فكرت في الاستقرار بالقاهرة، لكنها قوبلت برفض مسؤولي وزارة التربية والتعليم قبولها في الجامعات المصرية، رغم استخراجها بطاقة هوية مصرية، وأشارت نانا إلى أنها رفضت تمثيل إسرائيل في مسابقة ملكات جمال العالم اعتزازًا منها بمصريتها.
نهى حشاد
قالت نهى حشاد في حوار مع صحيفة "يسرائيل هايوم": إن عمرها 51 عامًا، وهي باحثة متخصصة في مجال الذرة، هربت إلى إسرائيل بعد ثورة 25 يناير.
وأضافت، أنها درست الفيزياء في كلية العلوم جامعة بني سويف، وبدأت رحلتها مع الصراع العربي الإسرائيلي في العام 1999، حيث كانت رسالة الماجستير الخاصة بها تتحدث عن الفيزياء الجزئية، ثم فشلت كل الأبحاث التي تقدمت بها بعد ذلك، وادعت حشاد أن فلسطين من حق اليهود.
وأوضحت، أنها راسلت جامعة بن جوريون في بادئ الأمر، وبالتحديد الدكتور شالوم هوريتز، الذي رد عليها بدعوتها لحضور مؤتمر في القدس يضم علماء الفيزياء الإسرائيليين، فضلًا عن خبراء من الأردن ومصر، فردت بترحاب كبير، لكنها منعت من السفر بواسطة أجهزة الأمن المصرية، إلى أن تمكنت من السفر بعد ذلك.
المصدر : دوت مصر

ليست هناك تعليقات: