أعلن متحدث باسم المرشح الرئاسي الجمهوري،
دونالد ترامب، أنه لن يشارك في آخر مناظرة تليفزيونية ستجريها قناة فوكس
ليلة الخميس قبل أيام من عقد الانتخابات الأولية في ولاية آياوا والتي
يتنافس فيها ترامب مع السناتور تيد كروز على المنصب الأول، وتعتبر مفصلية
للمرشحين لأنها تعبّد الطريق أمام حصد أصوات الناخبين في باقي الولايات.
وصعّد ترامب الحرب على قناه فوكس
المعروفة بتأيديها للجمهوريين بعد اتهامه للصحافية في القناة ميغن كيلي
بأنها لم تكن منصفة في الأسئلة التي طرحتها عليه في المناظرة الأولى التي
شارك فيها ووجهت له سؤالا يتعلق بمعاملته للنساء وبوصفهن "بالخنازير".
ومنذ
ذلك الوقت أيدت المحطة الصحافية وخصوصاً مديرها العام روجز ايلز الذي أصبح
أكثر المتهكمين والشاتمين للميلياردير ورجل الأعمال الذي اقتحم الساحة
السياسية وكسر كل القواعد المتبعة للمرشحين وأصبح بمثابة قوة اندفاع مياه
في النهر لا يمكن إيقافها.
وطالب ترامب بسحب كيلي
من مناظرة الخميس لكن القناة رفضت. كما وصفها بأنها صحافية من الدرجة
الثالثة، لم يسمع بها أحد إلا بعد السجال الذي دار بينهما على شاشات
التليفزيون.
وفي رد على ترمب سخرت القناة من
قراره بالانسحاب وذكرت أن مصدرا سريا قال لها إن المرشح الجمهوري سينسحب من
لقاء مع آية الله خامنئي والرئيس بوتين وسيستشير متابعيه على تويتر إذا
كان يتوجب عليه الحضور، الأمر الذي أشعل ناراً جديدة في معسكر ترامب ضد
القناة.
ومن المعروف أن "فوكس" تقليدياً تؤيد
الجمهوريين وتنتقد بشدة الحزب الديمقراطي والرئيس أوباما، الذي يحظى في
العادة بتغطية سلبية. وقال ترامب إنه سيعقد في نفس الليلة نشاطاً انتخابياً
ربما مع قناة أخرى منافسة لجذب الأنظار إلى معاناة قدامى المحاربين،
مشيراً إلى أن شعبية قناة فوكس العالية ليلة المناظرة هي بسبب مشاركته وليس
لحضور باقي المرشحين.
وكان ترامب قد هدد في
السابق من الانسحاب من المناظرات لكنه عدل عن قراره بينما يرى المحللون أنه
بالفعل لن يشارك في مناظرة فوكس هذه المرة.
المرشح الرئاسي ترَمب يتحامق على التلفزيون
من المرجح ألا ينجح دونالد ترَمب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.إلا أنه من المؤكد أنه كان يهرّج على التلفاز مباشرةً خلال مناظرة برفقة أعضاء مرشحين من الحزب الجمهوري. لقد كانت تعليقاته بمثابة حبلٍ يلفه حول رقبته وينتحر به.
لقد انهار ولم يتمالك أعصابه.
أصبحت ميغان كيلي المذيعة في قناة فوكس نيوز بطلة الموقف ومحبوبة الجماهير... من كان ليتوقع أن أحداً سيحب أحد مذيعات فوكس نيوز!!!؟
لم يكن ترمب مسروراً من المناظرة التي تحدثت فيها ميغان عن تعليقاته حول المرأة والتي تنم عن شخصٍ بغيض.
علق بعد المنائرة على CNN واصفاً ميغان بالمرأة الحقودة, وقال: لقد كاد أن ينزف الدم من عينيها أو من أي مكانٍ آخر...
لكن ترّمب يقول أنه أراد أن يقول الدم من أنفها وأنه لم يقصد فرجها!!!
ويقول ترَمب أنه لمن القرف أن يفكر أحداً أنني مقرف إلى هذا الحد من القرف لأعلق هكذا تعليق مقرف.
لكن مستخدمي اللإنترنت ضاقوا ذرعاً بحماقات هذا الرجل الأرعن وبدأوا حملة على الإنترنت ضده.
لقد استقال أحد أصدقاء ترمب المقربين من الحملة بينما مازال جِب بوش يتنطح للرئاسة.
فهل تعتقدون أنه من المستحيل أن ينجح ترَمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تكرار مواقفه الساذجة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق