الصِّبَا وَالجَـمَالُ مُـلْكُ يَدَيْـكِ أيُّ
تَـاجٍ أعَـزُّ مِـنْ تَاجَيْـك" أنطلق من هذا البيت الشعري للأخطل الصغير من
قصيدته "الصبا والجمال" لأعلّق على صور الناشطة السياسية الدانماركية
الحسناء نيكيتا كلاستروب التي تنشرها في حسابها الشخصي بموقع
"إنستاغرام"، والتي لاقت رواجاً في بلدها، وحتى خارجه، وهي طبعاً ليست
الصورة المألوفة لامرأة تريد دخول المعترك السياسي والشأن العام، لا سيما في
عالمنا العربي، إذ يُفترض بالمرأة السياسية أن تلغي جانبها الأنثوي والجمالي
وكأنهما نقيصتان أو تُهمتان قد يلحقان العار بها. مَن قال إن الحسن والجمال نقيضا الفكر والثقافة؟ ملعونٌ كل من قال
"كوني جميلة واصمتي"! أفليس الجمال هو المستبد الأكبر والطاغوت الذي لا
مفرّ من براثنه، والذي ينحني أمام عرشه وسلطانه أعظم الملوك؟
شربل أبي منصور- النهار
اشعلت صورها مواقع التواصل الاجتماعي بعدما شاركت في احدى الحفلات الحزبية.
نيكيتا كلاستروب ناشطة سياسية دانماركية تبلغ من العمر 20 عاما. يبدو انها شقت طريقها السياسي مبكراً بعدما تربعت
على عرش مواقع التواصل بسبب صورها المثيرة على الانستغرام، لدرجة ان معظم المعلقين
او المغردين تمنوا ان تكون نائبتهم في برلمانات بلادهم ويقترعون لها. ولا تنكر
كلاستروب تحررها من القيود قائلة :"على المرأة ان تختار مذا تريد اما ان تبقى
في المنزل وتحضر الطعام لعائلتها او ان تمثل فيلما اباحيا، لكن اي شيء ستقوم به
عليها ان تفعله باقتناع وحرية كاملة واعتبر نفسي الوجه الجديد للانوثة في العالم."
وقالت طالبة كلية الاداب في جامعة كوبنهاغن " اريد ان انهي دروس الجامعية
قبل ان انخرط في العمل السياسي واتمنى ان استلم ملف العلاقات العامة في
حزبي". وحتى الساعة لم يعترض حزبها على صورها المثيرة على الانترنت التي سقطت
كـ"القنابل" فوق رؤوس من شاهدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق