الأحد، 16 أغسطس 2015

قصص رعب .. "جزيرة الدمى المكسيكية"



"جزيرة الدمى المكسيكية" التي عجز العقل البشري عن إيجاد تفسير منطقي لوجودها، تم اكتشافها بمحض الصدفة قبل 10 عقود من الزمان عندما شرعت الحكومة المكسيكية بحملة كبيرة للقضاء على نبات "زنبق الماء" الذي أصبح وجوده يشكل عائقاً كبيراً للملاحة في أنهار وقنوات البحيرة، وخلال تلك الحملة اكتشف العمال هذه الجزيرة المعزولة وسط البحيرة. أثارت هذه الجزيرة الرعب بسبب المنظر الرهيب لمئات الدمى والعرائس المصلوبة هناك، وخلال أسابيع قليلة انتشرت أخبار تلك الجزيرة في عموم المكسيك فتسابق الصحفيون للوصول إليها، وفي خضم هذا الهوس راح الجميع يسألون بفضول عن القصة التي تقف وراء هذه الجزيرة المخيفة. وأكدت الحكايات المكتوبة عن هذه الجزيرة، أن القصة بدأت في عشرينيات القرن الماضي عندما كان هناك مركب صغير ينساب على ضفاف جزيرة الدمى يقل عائلة صغيرة تتكون من رجل وزوجته مع ابنتهم الصغيرة، وكانت الصغيرة ترتدي ثوبا أبيض اللون مزينا وكانت تجلس بهدوء بالقرب من مؤخرة المركب وهي تلعب وتضحك مع دميتها التي كان أهداها لها والدها في عيد ميلادها الأخير، وأثناء انشغال الوالدان بالحديث، تركت ابنتهما دميتها جانبا وانحنت فوق طرف القارب في محاولة منها للامساك بزنبقة كانت تطفو فوق سطح الماء، فاختل توازنها وسقطت في المياه، فقفز والدها سريعا في المياه محاولا إنقاذها وغاص الأب في المياه مرارا وتكرارا لكن دون جدوى. اختفت الفتاة تماما، حتى الغواصون لم يستطيعوا العثور على جثتها.. ومنذ ذلك الحين انتشرت أسطورة مخيفة بين السكان المحليين عن فتاة صغيرة تتجول ليلا بين الجزر بحثا عن دميتها الجميلة التي تركتها في الزورق مع والديها. في عام 2001، تم العثور على جثة رجل يدعى "دون جوليان" وهو الساكن الوحيد فى هذه الجزيرة، طافية على سطح الماء في نفس البقعة التي شاهد فيها طيف الفتاة الغارقة قبل نصف قرن، ولا أحد يعلم على وجه الدقة كيف ولماذا مات دون جوليان. بعض المزارعين والسكان القريبين من جزيرة دون جوليان ذهبوا ينشرون قصصا غريبة عن دمى الجزيرة، قالوا إنها تنظر إليهم بغرابة أثناء مرورهم بالقوارب مقابل الجزيرة، وأقسم بعضهم على أن الدمى كانت تتهامس فيما بينها.

ليست هناك تعليقات: