ظلت طيلة عقدين من الزمان ترتكب جرائم قتل
بشعة، ولم تتوقف برغم من تقدمها في السن، مستغلة أن الشرطة لم تصل لهوية الجاني الحقيقي
لقرابة الـ10 جرائم قتل، وقعت دون التوصل لمرتكبها وكانت النتيجة دائمًا: "تقيد
ضد مجهول"، وذلك وفقا لما ورد بصحيفة الدايلي ميل البريطانية. لكن جرائم عدة تم
كشف مرتكبيها بأدلة بسيطة، وكانت "الجدة السفاحة" كما يطلق عليها، على موعد
مع هذا النوع من الأدلة، بعدما سقطت في قبضة الشرطة الروسية؛ بسبب كاميرات المراقبة،
التي التقطتها وهي تحمل أطراف إمرأة مسنة داخل أكياس سوداء من البلاستيك. وكشفت التحقيقات
أن تمارا سامسونوفا، 68 عامًا، الملقبة باسم "الجدة السفاحة"، تحتفظ بمفكرة
دونت فيها اعترافاتها بقتل 10 أشخاص على الأقل، خلال 20 عامًا في سان بطرسبرغ التي
تعتبر ثاني أكبر مدينة في روسيا. واعترفت "سامسونوفا" أنها كانت تقطع رؤوس
الجثث وأطرافها، وكتبت مذكراتها عن عمليات القتل الوحشية باللغات الثلاث: الروسية والإنجليزية
والألمانية جنبًا إلى جنب مع كتابات في السحر الأسود والكتب الفلكية، بحسب ما ذكرت
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتم الإيقاع بالسفاحة هذا الأسبوع، بعد أن
شوهدت عبر كاميرات المراقبة وهي تحمل أطراف امرأة مسنة داخل أكياس سوداء من البلاستيك.
وتحاول الشرطة في الوقت الحالي مقارنة ما ورد في مذكرات المتهمة مع جرائم القتل التي
لم يعرف الجاني فيها، وتتطابق وقائعها مع أسلوب سامسونوفا في القتل وتقطيع الأوصال
وبعثرة بقايا الجثث بأنحاء متفرقة من المدينة. وقال متحدث باسم الشرطة: "تم العثور
على مفكرة تصف فيها المرأة جرائم وقعت قبل عقد من الزمن، ونعمل الآن على إعادة فتح
العديد من القضايا التي لم يعرف الجناة فيها خلال 20 عامًا الماضية". وعثرت الشرطة
في منزل السفاحة على سكين، وآثار لبقع دماء تعود على ما يبدو لآخر ضحاياها، وهي عجوز
تبلغ من العمر 68 عامًا كانت تتكفل القاتلة برعايتها.
وحسب موقع 'سي إن إن بالعربية'، تم تصوير سامسونوفا وهي ترسل القبلات
لوسائل الإعلام في المحكمة، قائلة للمراسلين: أنا مسكونة من قبل مهووس دفعني للقتل،
لا يوجد لدي مكان آخر للعيش فيه، أنا كبيرة في السن، وفكرت في الأمر سبعة وسبعين مرة
ثم قررت أنني يجب أن أكون في السجن. سأموت هناك وستقوم الدولة بدفني على الأرجح'.
الضحية المحظوظة
فنتالي فيدا توفسياكا تقول إن العجوز سيدة
غريبة جداً ومثيرة للشبهة، عندما واجهتها حول فقدان صديقتي، توسلت إلي بعدم الاتصال
بالشرطة وأمسكت بيدي، وقالت لي الشرطة إنني محظوظة لتمكني من الهرب.
لكن البعض الآخر كان أقل حظا، فالشرطة تقول
إنها تتحقق الآن من سجلات جرائم قتل متعددة لم تحل سابقا لتتأكد من عدد الضحايا الذين
قتلتهم “الجدة السفاحة” في روسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق