بعد النجاح الذى حققته رواية ” 313 ” ،
يصدر قريبا للروائى الشاب عمرو الجندي ، رواية ” مسيّا “عن الدار المصرية اللبنانية
، الرواية مكونة من 365 صفحة ، و تصميم الغلاف للكاتب أحمد مراد ، و الرواية هى العمل
الرابع فى مسيرة الكاتب بعد رواياته ” فوجا ” و ” 9 ملّي ” ، و ” 313 ” .
و"مسيا"، هي لفظة يهودية تعني
الإنسان المثالي من نسل الملك داود (النبي داود في الإسلام) يبشر بنهاية التاريخ ويخلص
الشعب اليهودي من ويلاته ،وتدور الرواية فى إطار بوليسى نفسي مشوق،
و يصحبنا الجندى بين خمسة دول تدور فيها أحداث الرواية ” مصر – تركيا – فرنسا – إيطاليا
– لندن “، اعتمد الكاتب الشاب فى روايته على العديد من المعلومات التاريخية الهامة
، كما استعان بفريق عمل من كل البلاد المذكورة فى الرواية لتزويده بكل المعلومات الحقيقية
عن الأماكن التى تتناولها الرواية بدقة ولذلك نوه فى نهاية روايته بأن كل وصف الأماكن
التى جاء ذكرها هو وصف حقيقي ودقيق .
و على غير عادته كان بطل الجندى فى هذه
الرواية مصرى ، الرواية تتحدث عن فكرة ” المسيًا ” أى ” المخلّص ، و يعرف عند اليهود
بالمخلص المنتظر الذى سينزل على الشعب اليهودى ليقوده و يخلصه من ويلاته ، و هو من
صلب الملك داوود “ ، و هو يتشابه مع المهدى المنتظر فى الإسلام ، حيث يتناول الجندي
رؤية الأديان الثلاثة من من خلال قضية هامة يستعرضها خلال رحلة طويلة مشوقة ومثيرة
.
جدير بالذكر أن عمرو الجندي كاتب و روائى
مصري ، عضواتحاد كتاب مصر، درس الأدب الإنجليزى بجامعة ليفربول, صدرت له العديد من
الأعمال منها فوجا عام 2011 ورواية 9 ملّى عام2012و تصدرت روايته 313 التى صدرت عام
2013 أعلى المبيعات .
كما شاركت أعماله في كل المعارض الدولية
وشارك أيضا في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب كما اختيرت أعماله لتكون على رفوف أكبر
مكتبات العالم " مكتبة الكونجرس الأمريكي".
وبشأن حظر تداول روايته "مسيا"
في مكتبات المملكة العربية السعودية، صرح الكاتب عمرو الجندي إنه فوجئ بهذا "القرار المتعسف".
وأشار الجندي إلى أن قرار المنع صدر بدون
إبداء أي أسباب، إلا أنه يرجح أن السبب يتمحور حول محتوى الرواية، الصادرة عن الدار
المصرية البنانية، وكذلك الغلاف، بخاصة أن "مسيا" تناقش قضية عقائدية.
وأضاف الجندي أن حركة منع الأعمال الأدبية
في الفترة الأخيرة، في الخليج بصفة خاصة، تبدو "مبتذلة". فالمنع تعسف ضد
الإبداع، والإبداع لا قيود عليه. مشيرا إلى أن استمرار ملاحقة الإبداع سبب من أسرار
تخلفنا عن مواكبة المنظومة العالمية.
فيما صرح الناشر محمد رشاد، مدير الدار
المصرية اللبنانية ، إنه ضد منع الأعمال الأدبية وتقييد
الإبداع وحظر الكتب بأي شكل من الأشكال، إلا أن الأمر في النهاية يتعلق بسياسات كل
دولة على حدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق