يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع القادم إلى فرنسا وإيطاليا، في أول جولة أوروبية له منذ توليه الرئاسة.
وتهدف جولة السيسي، التي تستمر أربعة أيام، إلى تعزيز الروابط الاقتصادية ومناقشة التهديدات التي تواجه ليبيا، وسبل مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن
"الجانبين الفرنسي والمصري سينظران في تعزيز التعاون على كل الأصعدة".
وقد التقى السيسي نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش الجمعية العامة
للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، كما استقبل وزيري الخارجية والدفاع
الفرنسيين في القاهرة.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان التوتر الأمني في ليبيا حيث يدور صراع بين ميليشيات إسلامية والقوات الحكومية.
وقال الباحث في مجموعة الطوارئ الدولية إسندر العمراني إن "أكثر ما يقلق
فرنسا في ليبيا هو احتمال أن يصبح الجنوب الليبي مرتعا للإرهابيين
والمهربين والمتشددين الإسلاميين، خاصة بالنسبة لمالي".
ويلتقي السيسي خلال الزيارة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون.
ومن المقرر أن يلتقي كذلك البابا فرنسيس في الفاتيكان، في أول زيارة
لرئيس مصري هناك منذ ثماني سنوات. ومن المرجح أن تتركز المحادثات على
العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية وجامعة الأزهر.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن السيسي سيجري محادثات مع رئيس الوزراء
ماتيو رينزي ورجال أعمال، يتوقع أن تدور حول فرص الاستثمار وسبل خفض الفقر
ومكافحة الإرهاب.
تأتي جولة الرئيس المصري فيما تستعيد مصر دورها بشكل متزايد على الصعيد
الدولي، مع الحملة الدولية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق
وسورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق