يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الرئيس
الفلسطيني محمود عباس الذي يزور القاهرة حاليا .وكان عباس قد التقى أمس الأمين العام للجامعة
العربية نبيل العربي ، الذي قال إن هناك مؤشرات ايجابية حول زيادة الاعتراف بالدولة
الفلسطينية وذلك بعد اعتراف عدد كبير من الدول والبرلمانات بحدود الدولة.
ووصف
العربي لقاء عباس بالمهم حيث تناول الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، والتوجه إلى مجلس
الأمن للحصول على قرار دولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية
و في نفس البوم أعلنت جامعة الدولة العربية،
في بيان صدر عنها إثر اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، أنها قررت طرح مشروع
قرار أمام مجلس الأمن الدولي بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.
ومن جهته، أوضح الأمين العام للجامعة العربي،
نبيل العربي، أن الأردن، وهو عضو غير دائم في مجلس الأمن حالياً، سيقدم إلى مجلس الأمن
مشروع القرار بشأن الدولة الفلسطينية خلال بضعة أيام.
واجتمع وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، للموافقة
على مشروع قرار يضع سقفا زمنيا لإقامة دولة فلسطينية والاتفاق على موعد لتقديمه لمجلس
الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للتصويت عليه.
وكان الفلسطينيون قد أرسلوا في أكتوبر الماضي،
بشكل غير رسمي، مشروع القرار لدول عربية وبعض الدول في مجلس الأمن. وتضمن مشروع القرار
تحديد نوفمبر 2016 موعدا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يوزع نص المشروع رسميا على الدول الأعضاء
في مجلس الأمن، وهو الإجراء الذي لا يمكن أن تقوم به سوى دولة عضو في المجلس.
وأعلنت الدول العربية موافقتها على فكرة تقديم
مشروع القرار لمجلس الأمن، لكن لم تتفق بعد على صيغة نهائية للمشروع وتحديد موعد لتقديمه.
وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الجلسة
الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، اليوم، إن مشروع القرار سيناقش
"من أجل أن نقدمه إلى مجلس الأمن".
ومن جهته، لمح الأمين العام لجامعة الدول العربية،
نبيل العربي، إلى أن الصيغة النهائية لمشروع القرار ستحظى بالموافقة، وسترسل للتصويت
عليها. وقال العربي: "من الطبيعي أن تتجه فلسطين إلى مجلس الأمن لإصدار قرار يحدد
سقف زمني لإنهاء الاحتلال".
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة لهم على الضفة
الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها
إسرائيل عام 1967.
ومن جهتها، تدعي إسرائيل أنها تقبل بفكرة
"حل الدولتين" لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية بجوارها، لكنها ترفض
القبول بحدود عام 1967 كأساس لمفاوضات نهائية متعللة بمخاوف أمنية ومخاوف أخرى.
وانهارت آخر جولة من الجهود للتوصل لاتفاق سلام
قائم على حل الدولتين في أبريل الماضي، وتدهورت العلاقات بين الجانبين منذ الهجوم الذي
شنته إسرائيل على قطاع غزة واستمر لـ50 يوما هذا الصيف، ومنذ ذلك الحين يقول الفلسطينيون
إنه لم يعد أمامهم خيار سوى اتخاذ خطوات أحادية الجانب لإقامة الدولة.
وفي سياق متصل، أكد دبلوماسيون أن فرنسا وبريطانيا
وألمانيا تعدّ نصا مختلفا يتعلق بإنهاء الصراع، وهو المشروع الذي قد تتسارع خطواته
إذا ما مضى مشروع القرار الفلسطيني قدما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق