الاثنين، 3 نوفمبر 2014

لماذا يكرهون الأزهر ويحاولون تحطيمه ؟؟ سلسلة حلقات الثالثة و الرابعة الأخيرة د مجدي كرم الدين ضيف



الحلقة الثالثة : أمثلة لنشأة الجماعات قديما بعد الرسول صلى الله عليه وسلم


كانت *أول تفرقة للمسلمين عن طريق "مسيلمة الكذاب" ولا أصفه بتفرق مسلمين بل "ردّة" بعض المسلمين ... وكانت فكرته ماديّة دنيوية بحتة وهى أن الزكاة تؤدى للرسول صلى الله عليه وسلم ولن يؤديها لخليفته أبو بكر ... طبعا اتبعه كثيرون لبريق المال الذى سيوفرونه من عدم دفع الزكاة ... وكثر أنصاره وحاربهم أبو بكر الصدّيق وكانت أول معركة بين من كانوا أبناء جماعة واحدة ... ولكن الفرقة والإختلاف كان بيّنا واضحا بين الكفر "المرتدّين" والإيمان "أبو بكر وصحبه" ... *الفتنة الكبرى كانت عند مقتل عثمان وكانت الفكرة الدنيوية هى "أن عثمان يعين أقرباءه فى الخكم" أى أنه لا يعدل .. أى أنه ظالم .. ثم تطورت الفتنة حتى رموه بالكفر ... وقتل عثمان ... وخرج معاوية بن أبى سفيان "الطامع فى الخلافة" يطالب بدم عثمان واتهم عليا ومن معه وطالب بالقصاص لدم "عثمان" -كمن يطالب اليوم بدم الثوريين ويسميهم شهداء- .. وتشيع قوم لعلى "بداية *الشيعة" والآخرون لمعاوية وحارب المسلمون بعضهم بعضا .. وسالت الدماء الشريفة بأيدى المسلمين ... والفريق الثالث اعتزل الفريقين وكانت "*المعتزلة" وهناك من خرج على على من تغابوا وقالوا "إن الحكم إلا لله" وكانت "الخوارج" ..ليس لى أن أنقد معاوية الذى فتح الله على يديه ودولته الأموية فتوحات إسلامية عظيمة ... ولا أنتقد عليا كرّم الله وجهه وأتمنى أن يحشرنى الله معه ومع عثمان ..كما رأينا "مسيلمة الكذّاب" كان طامعا فى دنيا ... ومعاوية كان طامعا فى حكم "دنيا أيضا" و*الخوارج الذين خرجوا على علىّ وكفّروه لقبوله التحكيم "فكرة منحرفة نسبوها للدين" على أنه رضى الله عنه خالف القرءان وقوله تعالى "إن الحكم إلا لله " صدق الله العظيم وبالمناسبة كان فى هذه الفترة ظهور أدهى "سياسى" قام بحيلة سياسية فعلا "وأعتبرها خديعة" وهو عمرو بن العاص حين التحكيم مع أبي موسى الأشعرى رضى الله عنهم أجمعين


الحلقة الرابعة :أمثلة للجماعات المعاصرة ..

الجمعيّة الشرعية ...اسمها يعنى أنها تنتمى للشرع ومعناها أنهم ممثلى الشرع الصحيح ... خرج منهم أنصار السنة المحمدية على أساس خلاف فقهى "عقائدى" يجعل الجمعية الشرعية "آثمة" وفاسدة الإعتقاد عند أنصار السنّة المنشقّين عنهم ... ظهور الإخوان المسلمين طمعا فى الحكم والسياسة وتغاضوا عن "رجعية" الفرقتين وأظهروا مرونة فى التعامل مع المبتدئين واعتنقوا ماأسموه "فقه القترة أو فقه الحال" متنازلين عن أمور فقهية أصيلة وأخذوا عن الشيعة "التقيّة" وهى كالنفاق تخفى مافى نفسك وتدّعى غيره "إتّقاءا" لخطورة ما على الجماعة ... تجد أنصار السنّة يشككون فى إلتزام الجمعية الشرعية .. وكلاهما يشكك فى تمام إلتزام الإخوان وثلاثتهم ينتقدون "التبليغ والدعوة" لأنها إختزلت الدين فى الدعوة للصلاة .. وكلهم يشككون فى دين "الصوفية" (((أما الأزهر الشريف فهو يدرس كل هذه الإطروحات الفقهية لكل الجماعات والفرق حتى الشيعة ويستوعب كافة الأفكار والفقه المقارن ويؤثر فيها دون أن يتأثر بها))) وهنا مكمن خطورة الأزهر على كل "صاحب جماعة" وعلى كل "طالب سلطة" وعلى كل مكفّر ومسفّه للجماعات الأخرى ... بل والإسلوب الأزهرى مجدّد يدعو للتفكر والإجتهاد فيما ليس فيه نص "وهذا خطر على أمراء الجماعات أصحاب البيعة" ولهذا حاول الإخوان غزو الأزهر من الداخل .. ونصبوا شباكهم حول الطلاب الأزهريين البسطاء والفقراء وساندوهم حتى وصلوا فى الأزهر لدرجات علمية ومناصب كبيرة ... وأخيرا موضوع تسميم طلاب المدن الجامعية بالأزهر إبان حكم الإخوان لينزعوا شيخ الزهر ويعيّنوا مكانه "إحوانيا" ... وطبعا إتفقوا مع "السلف" على "بيعة مرسى" وأسموا خروج حزب النور عليهم وخلافه معهم "نزعا ليد الطاعة وخروجا على البيعة" .. واتفقوا مع التكفيريين والجهاديين على نصرة "مرسى الإخوانى" على أنه سيطبق الإسلام كما يرونه هم مستقبلا ويؤيهم مقابل نصرتهم له بسلاحهم ورجالهم ... مايمكن أن نسميه "هدنة جماعاتية"

لا أريد أن أطيل عليكم وأسهب فى شرح نشأة التكفيريين ومعظم الجهاديين من رحم جماعة الإخوان المسلمين التى استطاعت أن تهادن كل الفرق الأخرى وتلعب دور "الخديعة" التى لعبها عمرو بن العاص -مع فارق التشبيه- ... تحياتى وأرجو الله أن يستفيد منها المسلمون الذين لا ينتمون لأى جماعة غير جماعة المسلمين دونما أى إضافة أو تعصب أو تكفير

ليست هناك تعليقات: