دخلت المواجهة بين مصر وتركيا مرحلة «التهديد بالحرب»
بعد توقيع مصر وقبرص واليونان «إعلان القاهرة» أمس الأول حيث فوضت الحكومة التركية
قواتها البحرية بتطبيق قواعد الاشتباكات ، وهو ما جاء على لسان قائد القوات البحرية
التركية بولنت بوسطان أوغلو ، لمواجهة التوتر المتزايد مع دول الحدود الساحلية التى
تشمل قبرص واليونان ومصر، بسبب مشروعات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعى شرق البحر
المتوسط.
و قامت القوات البحرية التركية، بتحريك مجموعة من القطع
العسكرية، منذ أيام في شرق البحر المتوسط، مما أثار حفيظة الدول المجاورة ، خطوة تركيا
الأخيرة، بتحريك بعض سفنها الحربية، تجاه مياه شرق البحر المتوسط، والتي أثارت حالة
من الجدل واللغط، داخل بعض البلدان العربية، وخصوصًا مصر، والتي تشهد توترًا دبلوماسيًا
مع أنقرة، عقب أحداث 30 يونيو.
وقالت مصادر سيادية مصرية مسئولة إن «الموقف التركى
لا يستحق الرد، والقوات المسلحة المصرية تحمى الحدود الإقليمية من أى اعتداءات، إضافة
إلى أن عقيدتها القتالية دفاعية بالأساس، وأوضحت أن مصر ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة
لقانون البحار الصادرة عام 1982 والتى تهدف لصون السلم وتحقيق العدالة لشعوب العالم
الموقعة عليها، والتى قسمت المياه إلى مناطق إقليمية ومتاخمة ومناطق اقتصادية خالصة.
وفى سياق آخر، شارك الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام
للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أمس، وحدات من المنطقة المركزية العسكرية
أحد الأنشطة التدريبية التى تعكس مستوى الكفاءة البدنية والقدرة العالية على التحمل.
تضمّن التدريب تنفيذ طابور «سير واختراق الضاحية».
و في ردنا علي فيلم التهديد التركي لمصر نذكر
العالم بمسلسلات و أفلام تركيا في التهديد بالحرب التي تنتهي بالاستسلام .
الفيلم الأول تركيائيل و أهانة و انهيار الجيش
التركي
فيلم التهديد التركي بالحرب ضد اسرائيل بعد عملية نسيم
البحر أو عملية رياح السماء التي نصبت مجزرة للاتراك تنتهي بمكالمة تليفون و هدية
لاسرائيل
هددت تركيا إسرائيل بالعقاب الذي قد يصل حد التدخل
عسكريا،إن تجرأت البوارج الحربية الإسرائيلية على قصف الأسطول التضامني مع غزة،داعية
الحكومة الإسرائيلية إلى رفع حصارها عن القطاع، والسماح لقافلة سفن تقودها منظمة اغاثة
تركية وتحمل مساعدات انسانية بدخول القطاع الخاضع لسيطرة حماس ، و و قالت مصادر استخباراتية
إسرائيلية إن تركيا أرسلت رسالة سرية إلى حكومة نانياهو وهددتها بالانتقام، إذا ما
أقدمت قواتها البحرية على منع أسطول السفن التركي من الوصول إلى قطاع غزة ، و كان الأسطول
التركي انطلق تحت مراقبة مروحيات عسكرية تركية غير معلن عنها، وكانت مهمتها التصدي
للقوات البحرية الإسرائيلية إذا حاولت أن تقصف أو تقطع طريق السفن المتوجهة للقطاع.
غير أن تقارير اسرائيلية ذكرت أن قيادة خاصة ستتخذ
من ميناء مدينة اسدود مقرا لها للتحقيق مع نشطاء القافلة بعد اعتراض طريقهم و سحبهم
إلى إسرائيل،حيث تم اخلاء جزء من ميناء اسدود من السفن التجارية، وانه تمت اقامة ‘غرف
اعتقال مؤقتة’ للمشاركين في الاسطول.
ثم وقعت مجزرة أسطول الحرية في اعتداء عسكري قامت به
القوات الإسرائيلية وأطلقت عليه اسم عملية نسيم البحر أو عملية رياح السماء مستهدفةً
به نشطاء على متن القوارب التابعة لأسطول الحرية التركي . حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة
للبحرية الإسرائيلية كبرى سفن القافلة "مافي مرمرة" التركية التي تحمل
581 متضامنًا من حركة غزة الحرة -معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية ، وقعت تلك
الأحداث فجر يوم 31 مايو، 2010 في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط ونفذت هذه
العملية باستخدام الرصاص الحي والغاز و قتل كثير من الأتراك فيها و لم ترد الطائرات التركية علي الهجوم
الاسرائيلي و لم تنفذ تركيا تهديداتها بالحرب و كل مافعله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أنه قرر عقب
الهجوم مباشرة على الأسطول سحب السفير التركي من إسرائيل وألغى مناورات تركية إسرائيلية
مشتركة، ودعا إسرائيل إلى معاقبة المسؤولين عما وصفه بـ "المجزرة".
لكن في نوفمبر 2010 أرسلت تركيا طائرات للمشاركة في
جهود إطفاء الحرائق بشمال إسرائيل، واعتبر المراقبون ذلك تحسنا مؤقتا في العلاقات.و
في 22 مارس 2013 قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذاراً رسمياً لنظيره
التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية على الهجوم واعترف بحدوث «بعض الأخطاء العملية»
وتعهد بدفع التعويضات لأسر الضحايا، مقابل الاتفاق على عدم ملاحقة أي جهة قد تكون مسؤولة
عن الحادث قانونياً. واتفق الجانبان على تبادل السفراء وتطبيع العلاقات، وذلك خلال
مكالمة هاتفية شجع عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إلى إسرائيل في
تلك الفترة
و في نفس العام 2013 استقال العشرات من ضباط القوات الجوية التركية
و قد تحدثت أنباء عن استقالة 110 من ضباط القوات الجوية
التركية وذلك بعد استقالة قائد بحري رفيع بسبب سجن مئات من زملائه. وكانت تركيا قد
اعتقلت مئات من الضباط الموجودين في الخدمة والمتقاعدين خلال السنوات القليلة الماضية
في ظل حكم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ومن بينهم ما يصل إلى خمس كبار القادة العسكريين
بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة.
و قال مشرعون معارضون وتقارير اعلامية ان عشرات من
ضباط القوات الجوية التركية استقالوا من الجيش منذ بداية العام في علامة جديدة على
ضعف المعنويات بعد استقالة قائد بحري رفيع بسبب سجن مئات من زملائه.
واعتقلت تركيا مئات من الضباط الموجودين في الخدمة
والمتقاعدين خلال السنوات القليلة الماضية في ظل حكم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان
ومن بينهم ما يصل الى خمس كبار القادة العسكريين بتهمة التآمر للاطاحة بالحكومة.
وهذه القضايا هي جزء من جهود اردوغان الذي يحكم منذ
عشر سنوات للقضاء على قوي واخضاع الجيش الذي كان له نفوذ واسع والذي تدخل في السياسة
بانتظام وقام بثلاث انقلابات عسكرية صريحة في 1960 و1971 و1980.
لكن هذه الاعتقالات اثرت على معنويات ثاني اكبر جيوش
حلف شمال الاطلسي الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود ضد تمرد لمسلحين اكراد في الجنوب الشرقي
ويحاول منع انتشار الحرب الاهلية في سوريا المجاورة إلى اراضي تركيا.
وادت احدث انباء عن استقالة 110 من ضباط القوات الجوية
إلى صدور بيان من مكتب رئيس الاركان الذي نادرا ما يتحدث إلى وسائل الاعلام رفض فيه
الاشارات الى ان الجيش تضعف قوته.
وقال البيان "بسبب الهيكل المؤسسي المفعم بالحيوية
للقوات المسلحة التركية فأي عضو يغادر يحل محله عضو آخر بنفس المؤهلات."واضاف البيان ان شهري يناير وفبراير هما الفترة الطبيعية
التي يقدم فيها ضباط الجيش استقالات طوعية او طلبات التقاعد المبكر.
وقال اردوغان في وقت متأخر امس الاربعاء ان الاستقالات
روتينية ووصف ما قيل عن ان قوة الجيش تضعف بأنه كلام "سمج" لكنه اقر الشهر
الماضي بان الاحتجاز الطويل قبل المحاكمة يؤثر سلبيا في معنويات الجيش فيما بدت محاولة
من جانبه للنأى بنفسه عن محاكمات الانقلاب التي تفقد التأييد الشعبي بشكل متزايد.
وقد حكم على اكثر من 300 من الضباط السابقين والحاليين
بفترات سجن طويلة في سبتمبر ايلول بعد محاكمة استمرت 21 شهرا بتهم تآمر لاسقاط حكومة
اردوغان قبل نحو عشر سنوات.
وما زال مئات من الضباط يمثلون امام المحاكم في قضايا
تآمر عديدة ويوجد في السجن 37 من جنرالات واميرالات القوات المسلحة التركية اي ما يزيد
على عشرة بالمئة.
ونقلت صحيفة تركية عن السفير الامريكي فرانسيس ريتشاردوني
هذا الاسبوع انتقاده لسجن قادة بالجيش. وقالت وزارة الخارجية انها ابلغت السفير الامريكي
ان مثل هذه التعليقات "غير مقبولة".
الفيلم الثاني : الحرب الأهلية التركية – الكردستانية بعد مقتل اكثر من 45 الف شخص
تنتهي باستسلام ديمقراطي!
في عام 2013
أيضاً ، ذكرت وسائل الاعلام التركية ان
السلطات التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان اتفقا في
مفاوضاتهما الاخيرة على مبدأ وقف للقتال المستمر منذ 1984 بين الجانبين .
وقالت محطة التلفزيون ان تي في وصحيفة
راديكال بدون ان تكشفا مصادرهما، ان الاتفاق الذي يتضمن عدة مراحل يقضي بتعليق
هجمات حزب العمال الكردستاني المحظور اعتبارا من من شهر مارس من العام الماضي،
مقابل اصلاح في الدولة التركية يهدف الى زيادة حقوق الاقلية الكردية.
وقد أجرت الاستخبارات التركية بتكليف من رئيس الوزراء
رجب طيب اردوغان، منذ نهاية 2012 مفاوضات مباشرة مع اوجلان الذي يمضي منذ 1999 عقوبة
بالسجن مدى الحياة في جزيرة ايمرالي (شمال غرب تركيا).
وقد اسفر النزاع الكردي في تركيا عن مقتل اكثر من
45 الف شخص منذ ان بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده في 1984. وطالب المتمردون في البداية
باستقلال جنوب شرق الاناضول، ثم طوروا مطالبهم الى حكم ذاتي اقليمي.
و في نفس العام 2013 و الذي ينتهي برقم مشئوم مثل
نهايات الأفلام التركية نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالاً لفت الانتباه
الى ان محاولات تركيا لإعادة نفوذها العثماني، حقيقة واقعة وليس خيالاً، كما يتصوّر
البعض. ودعا المقال الى "ضرورة الوعي والحذر من الحنين التركي إلى الماضي"
.
وذكّر المقال بان "الإمبراطورية العثمانية التي يسعى الاتراك
الى استعادة بعض احداثها عبر مسلسلات تاريخية تلفزيونية تعرضها التلفزيونات العربية،
اذلّت العرب واستعبدتهم مع الأكراد لحوالي 600 عام ، وركّز على انّ محاولات "استعادة
أمجاد الإمبراطورية العثمانية أمر محال ، وقال المقال الذي حمل عنوان "الاضطرابات
في الشرق الأوسط تؤجج حنين الدولة العثمانية"، إن "هذا الطريق مسدود". ".
واعتبر المقال ان "هناك افكارا تريد ان تعطي الانطباع
بان الاضطرابات في الشرق الاوسط تتركز في المناطق التي كانت مركز الإمبراطورية العثمانية
السابقة، وهي سوريا والعراق ولبنان وفلسطين".
و حان الوقت لوضع القلم بعد هذا المقال الذي يوضح انكشاف
الافلام التركي أمام العالم منبهين أن الفيلم الأخير التركي علي مصر لن ينتعي
باستسلام البطل التركي بل بموته حتي يرتاح من أضرار ميك أب التمثيل و يريح الجميع
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق