الرد علي أصحاب الشبهات في صحيح البخاري هشـام بكـــــر
الإمام البخاري نسبه ونشأته
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَه، أبو عبد الله
البخاري الحافظ إمام أهل الحديث في زمانه. وُلِد البخاري (رحمه الله) في شوال سنةَ
أربع وتسعين ومائة، ومات أبوه وهو صغير، فنشأ في حجر أمه، فألهمه الله حفظ الحديث وهو
في المكتب، وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشرة سنة، حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي
سبعين ألف حديث سردًا.
وكان البخاري لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين.
وابتدأ البخاري تأليف كتابه في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولم يتعجل إخراجه للناس
بعد أن فرغ منه، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى، وتعهده بالمراجعة والتنقيح؛ ولذلك
صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التي عليها الآن.
وقد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه، بعد أن عرضه عليهم،
وكان منهم جهابذة الحديث، مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛ فشهدوا
له بصحة ما فيه من الحديث، ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد كتاب
الله تعالى.
صحيح البخاري
هو أشهر كتب البخاري، بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبةً. بذل فيه صاحبه
جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هي مدة رحلته
الشاقة في طلب الحديث. ويذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل، فيقول:
"كنت عند إسحاق بن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم. فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع (الجامع الصحيح)".
وعدد أحاديث الكتاب 7275 حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت
تحت يديه؛ لأنه كان مدقِّقًا في قبول الرواية، واشترط شروطًا خاصة في رواية راوي الحديث،
وهي أن يكون معاصرًا لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع
معًا، هذا إلى جانب الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع.
التشكيك
المتطاول و الرد عليه
أن موجات التشكيك فى الدين الإسلامى ليست جديدة، و بعض هؤلاء المشككين
يتخذونها مهنة دون إدراكهم لحقيقة الشبهات أو معانيها، وهم "نقلة" فقط للشبهات
المثارة قديما، مشيرا إلى أن الجو الذى أثيرت فيه الشبهات عبر الفضائيات لا يصلح أن
يكون جوا للمناقشات العلمية ، أن محاولة إرهاب الناس بالتشهير والتشنيع
والتلفيقِ والشائعات، انتصاراً لسياسة أو لحزب أو لأيدلوجية أو لرأي و قد تخطيط من
جماعة الاخوان الارهابية أو قوي استخبارتيه دولية لهدم مصر
إن الدين فيه أمور قطعية وأمور ظنية من جهة الورود ومن جهة الدلالة،
والقطعيات وروداً أو دلالة لا مجال للاجتهاد فيها، لأنها من المعلوم بالدين
بالضرورة وهى ثوابت فى الماضى والحاضر والمستقبل، وتُحصر فى أركان الإيمان
والإحسان، وأصول فقه الحلال والحرام، وهناك أمور ظنية الورود والدلالة وهى محل
اجتهاد لا تخرج الإنسان عن الملة إن أثبتها أو نفاها.
و وجود عالم الشهادة، وعالم الغيب، والأخير لا يُبحث فيه، إلا ما جاء
فيه نص مصداقا لقول الله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر
والفؤاد، كل أولئك كان عنه مسؤولاً) ومن الغيبيات المتصلة بفروعيات الاعتقاد قضية
نعيم القبر وعذابه.
إن هناك
من علماء الفريق الآخر، من نفى نعيم القبر وعذابه استنادا لأدلة عقلية تؤكد أن
الجزاء يكون بعد المُحاسبة، ومعلوم أنها تكون يوم القيامة ولا يعلم كيف يكون
المصير هل إلى الجنة بفضل الله وشفاعة نبيه أو بفضل العمل الصالح أو إلى النار
وكلها أمور غير محسومة، ومعلوم أن القبر مرحلة برزخية بين الموت وبين البعث ولا
يُتصوَّر عقلا تقديم الجزاء قبل المحاكمة. وبهذا يظهر أن المسألة ظنية الورود، وظنية الدلالة والورود، فإثباتها
أو نفيها لا تعلق له بأركان وأصول الإيمان، والأولى الإمساك عنها، وتفويض حقيقة
العلم إلى الله عز وجل بعدم الانزلاق وراء المجادلات والإلهاء والإشغال، وترك فقه
الأولويات والواقع. وأشار إلى أن إثارة تلك القضايا نوع من إلهاء الرأى العام عن
القضايا الرئيسية مثل مواجهة التيارات التكفيرية ومستقبل البلاد.
إن محاولات الطعن فى الإسلام ليست جديدة، بل أن البخارى صاحب أصحِّ
كتابٍ بعد كتاب الله، ابتلاه الله تعالى بأشباه الرِجال من أهل بخارى فرموه بالعظائم،
ولوثوه بلاشاعات وأغروا به سفهاءهم
وسفلتهم وأخرجوه من بخارى بشر ما يخرج به مجرم أثيم، حتى جاء أمر الله، وأيضا
الإمام مالك فتن بحثالة من الناس حتى سُجن وضُرَّ وأُخرج من دياره، وظل معتكفاً عن
الناس لا يشهد جمعة ولا جماعة ثلاث سنوات.
ومن قبل نسبوا عبدَ الله بن الزبير إلى الرياء والنفاق وكان لابن عباسٍ
نافع بن الأزرق يؤذِيه أشد الأذى، ولسعدِ بن أبي وقَّاص جهلة يؤذونه وهو المشهود
له بالجنة.
ومن بعد ضُرب أبو حنيفةَ وابن حنبل، ونفِي الشافعي من أهل العراق إلى
مصر، وأخرجوا الإمام أبا بكر النابلسي من المغرب إلى مصر وشهِدوا عليه بالزندقة،
وكذا فعلوا بالشيخ أبا مدين مع جلالةِ قدرِه وعلو كعبِه، ورموا العز بن عبد السلام
سلطان العلماء بالكفر وتاج الدين السبكي بالزندقة.. والقائمة تطولُ، قال تعالى
{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَلِسُنَّةِ اللَّهِ
تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 62].
و قد قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر يدعو كل المشككين
والطاعنين في الدين والسنة النبوية لإرسال هذه الشبهات والافتراءات إليه، للرد عليها
بأسلوب علمي موثق خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،
أصرَّ على المشاركة بنفسه في الرد على شبهات المشككين، على رأس فريق من العلماء، حيث
سيتم تفنيد تلك الشبهات دون ذكر الأشخاص الباحثين عن الشهرة أو أصحاب النوايا غير السليمة،
خصوصاً أن الأزهر لن يُجر إلى حروب كلامية لا تناسب مكانته الرفيعة.
ونوه شومان إلى أن الأزهر يجري حالياً متابعة دقيقة للقنوات والصحف والمواقع
الإعلامية؛ لإعداد قائمة سوداء لا يرغب الأزهر لعلمائه ومنتسبيه في التعامل مع من يُدرج
فيها، بحيث تشمل جميع من يتعمدون إثارة الموضوعات الملهية التي لا يترتب عليها سوى
هزِّ ثقة الناس في ثوابت دينهم وثقتهم في العلماء.
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن دار الإفتاء تتلقى الأسئلة
الواردة إليها باللغات المختلفة، وتصدر فتواها بـ10 لغات أجنبية ويتابعها كل مسلمى
العالم، بالتعاون مع كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، لافتا إلى أنه ما على السائل
إلا أن يبعث رسالته على الهاتف أو البريد أو صفحة دار الإفتاء.
فمن أرد
لهدف علمي أو إجتماعي و ليس لعرض في نفس يعقوب أن يصل الي حقائق الشبهات المثارة
حول صحيح البخاري
عليه
ببساطة ان يتوجه باستفسارته الي دار الافتاء أو مشيخة الأزهر ليتلقي صحيح المعرفة
و العلم .
و وشوشة
في أذنه كثر فيه هذه الأيام بشر متنطعين يتطاولون علي كافة القامات لغرض في نفس
يعقوب ما بين ممول أو طالب تمويل أو وجاهه ف تطيعوا أصحاب الهوي يرحمكم الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق