بالصور.. أسباب إلتحاق النساء الغربيات بتنظيم "داعش" الارهابي
يهجر مئات من الفتيان والفتيات منازلهم
في دول غربية للانضمام لمقاتلي داعش في العراق وسوريا، مسببين مزيداً من القلق لمحققين
يعملون على مكافحة الإرهاب.
للتحقيق في وقائع خاصة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهي ظاهرة
النساء اللواتي يغادرن بلدانهن الغربية للالتحاق بصفوف التنظيم، نشرت صحيفة «ذي غارديان»
البريطانية تقريراً لهاريت شيروود تحت عنوان «الزواج يدفع المئات من الفتيات الغربيات
للإلتحاق بالجهاديين».
وتشير صحيفة "غارديان" إلى أن
فتيات لا تزيد أعمارهن عن 14 أو 15 عاماً يقصدن سوريا خاصة بهدف الزواج بجهاديين، والحمل
بأطفالهن، والعيش في تجمعات المقاتلين، ولكن عدداً قليلاً منهن يحملن السلاح ويشاركن
في عمليات قتالية، ويتم تجنيد معظم أولئك المراهقات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعد وسائل التواصل الاجتماعي من أهم
وسائل تجنيد الفتيات، ويبلغ عدد الفتيات والسيدات اللواتي يغادرن أوروبا
للالتحاق بالدواعش ،
وتشكل النساء والفتيات نسبة 10% من المغادرين
لأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، من أجل الارتباط بمنظمات جهادية، ومن ضمنها تنظيم
داعش.
وتنتمي أكبر نسبة من الجهاديات المجندات
لفرنسا، بحيث يصل عدد الفرنسيات الموجودات مع داعش، 63 مجاهدة، أي بنسبة 52% من إجمالي
المجندات، كما يعتقد أن ما لا يقل عن 60 فتاة فرنسية يخططن للالتحاق بمقاتلي التنظيم.
وفي هذا السياق، قال المدير السابق لقسم
مراقبة الحدود التابع للاستخبارات البريطانية، لويس كابريولي: "في معظم الحالات،
تأكد أن النساء والفتيات يغادرن البلاد بهدف الزواج من جهاديين، مدفوعات برغبة دعم
الأخوة المقاتلين، وإنجاب أطفال جهاديين لمواصلة نشر الإسلام، وإن مات الزوج، فإنهن
سيشرفن بحمل لقب زوجة الشهيد".
وتشير غارديان إلى تصريح وزير الداخلية
الفرنسي، بيرنارد كازينيف، حول إلقاء القبض في بداية الشهر الماضي، على 5 أشخاص، من
بينهم أخ وشقيقته، ممن يشتبه بانتمائهم لخلية تنشط في وسط البلاد متخصصة في تجنيد الشابات
الفرنسيات.
كما يعتقد خبراء مكافحة الإرهاب في المملكة
المتحدة بأن قرابة 50 فتاة وامرأة بريطانية قد انضممن إلى داعش، أي بنسبة 10% ممن سافروا
إلى سوريا للمشاركة في القتال.
ويعتقد أن معظم أولئك الجهاديات يقمن في
مدينة الرقة، شرق سوريا، والتي أصبحت معقلاً رئيسياً لقيادة داعش.
وتبين من دراسة أجراها باحثون في المركز
الدولي لأبحاث الراديكالية، في معهد كينكز كوليدج بلندن، أن معظم الفتيات الجهاديات
تتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 24 عاماً، وأن بعضهن جامعيات، وقد تركن وراءهن في أوطانهن
أسراً محبة.
كما غادرت أكثر من 40 امرأة ألمانيا من
أجل الانضمام إلى داعش في سوريا والعراق، وذلك دون علم أو إذن أسرهن.
وكما قال رئيس المكتب الفيدرالي لحماية
الدستور، هانز جورج ماسين، لصحيفة رينيشي بوست الألمانية: "كان عمر أصغر جهادية
غادرت ألمانيا 13 عاماً، كما غادرت 4 فتيات قاصرات ألمانيا متشبعات بفكرة رومانسية،
وهي "جهاد النكاح"، وقد تزوجن بمقاتلين تعرفن عليهم من خلال الإنترنت".
وفي نفس الإطار، قال مدير المعهد النمساوي
للسياسات الدولية، هينز جارتنر: "في النمسا، كانت قضية الصديقتين سمرة كيشينوفيتش
(16 عاماً)، وسابينا سيلموفيك (15 عاماً) ممن هربن من أسرتيهما في فيينا من أجل الانضمام
لجهاديين في سوريا، ما هي إلا غيض من فيض".
وتشير تقديرات وزارة الداخلية النمساوية
إلى أن حوالي 14 امرأة ومراهقة قد غادرن النمسا، وتوجهن إلى الشرق الأوسط، وحلمهن الزواج
من مقاتلين متشددين، بعد أن غرر بهن بواسطة خديعة الترويج الإعلامية تنظيم داعش الإرهابي.
فور سيطرة داعش على مدينة الرقة السورية،
قام التنظيم بتأسيس كتيبتين للنساء، تحمل الأولى اسم "الخنساء"(الشاعرة الجاهلية
التي اشتهرت برثائها لأخيها صخر)، والثانية باسم "أم الريحان"، ومهمتهما
شرح تعاليم الإسلام للنساء، وتوعيتهن على كيفية التقيد بها، ومعاقبتهن لدى الإخلال
بها، والقيام بمهمات تفتيش النساء على الحواجز.
التوأمان البريطانيتان
انتقلت سلمى وزهرة، صوماليتا الأصل، بريطانيتا
الجنسية، إلى سوريا، الشهر الماضي، للانضمام لداعش والزواج من رجاله، وأطلقت إحداهما
اسم "أم جعفر" على نفسها، تماشياً مع الفكرة الدينية التي يتبناها التنظيم،
كما اعترفتا بأنهما سعيدتان بلقبهما "التوأمان الإرهابيتان".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية،
أن التوأمتين تعهدتا بعدم عودتهما لبريطانيا، وتتدربان على استخدام القنابل اليدوية،
وبنادق كلاشنيكوف.
وتؤكد أن "التوأمتان زهرة وسلمى حلانة
(16 عاماً) غادرتا منزلهما في مانشستر وسافرتا لتلتحقا بأخيهما في سوريا من دون علم
والديهما اللذين قدما الى بريطانيا كلاجئيين صوماليين، وقد هربت الفتاتان في منتصف
احد الليالي في شهر تموز".
وتبعاً لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد
"تزوجت الفتاتان من مقاتلين في تنظيم داعش ونشرت زهرة صورة لها على حسابها وهي
مرتدية البرقع وتحمل رشاش أوتوماتيكي وخلفها راية تنظيم داعش".
وبحسب باحثون في المركز الدولي لدراسة الراديكالية
في جامعة كينغز كوليدج، فإن "أعمار الفتيات اللواتي يلتحقن بالجهاديين في سوريا
تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاماً ، كما أن العديد منهن خريجات جدد تركن ورائهن عائلات
وفرت لهن كافة سبل الرعاية والراحة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق