الجمعة، 17 أكتوبر 2014

حقيقة رابعة .. الذئاب تأكل نفسها .. قتل أم انتحار في فيلم الأغراء مارلين مونرو و الأخوان .. هشــــــام بكـــــــــر



بعض مضي ذكريات رابعة تأملتها و ارتبطت في ذهني في عنف لتولد حقائق علي

 أرض الواقع تخرج من أفلام .

بعد ٤ أيام من شهر أغسطس و فى ٥ أغسطس ١٩٦٢ ، تم الكشف لأول مرة عن جثة ممثلة الأغراء الأمريكية مارلين على فراش بيتها في لوس أنجلس ، وتظهر مارلين مونرو وهي عارية بعمر ٣٦ سنة على السرير وإلى جانبها شرطي يشير بيده إلى طاولة قرب جثتها موضوعة عليها مجموعة من الأدوية، لتعزز الصور فكرة انتحارها بالحبوب المنومة والكحوليات بينما تأكدت الأنباء بعد ذلك عن قتلها .

تركت زوجها المفكر أرثر ميلر الذي أحتواها و صعد بنجمها في وطن نجاحه إلي علاقتها مع الرئيس الأمريكي  جون فرانكلين كنيدي و روبرت شقيقه ،  وتم استثمارها بحملة لصالح جون كيندى وتأزمت علاقتها بهوليوود و فقدت العمل و الجماهير ، أن الإخوة كنيدي كانوا يتلاعبون بمونرو ويمررونها بينهم مثل كرة القدم، وأن روبرت كان أيضا متواجدا أثناء عملية القتل بعد ان نال الشقيقان غرضهما منها و حتي لا تكشف مخططاتهما، وعندما وصلت سيارات الإسعاف لمسقط رأسها برينتوود، كانت مونرو عارية ولم يكن بحوزتها أي شيء يدل على انتحارها، لا ورقة ولا بطانية لا مياه ولا حتى كحول ولا أي أموال أو مجوهرات جمعتها من عملها و من علاقة السقوط مع الرئيس الأمريكي .

أن فيلم أنتحار مارلين أو قتلها أرتبط في ذهني بعنف أحداث الأخوان بعد سقوطهم .

بعد رابعة جري فيلم آخر للأخوان مثل فيلم ممثلة الأغراء مابين  أنتحار أو قتل بسبب العلاقة المحرمة مع الرئيس الأمريكي ، و أعد أحداث فيلم مارلين السابق لتعرف ما يدور.

سقط الإخوان مجتمعيا عندما جابههم المواطن البسيط بالنكتة والسخرية، لتسقط عنهم قدسية "احنا بتوع ربنا" التي أصبغوها على أنفسهم، ومع وجود وسائل الاتصال السريعة والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت النكتة التي تطلق على الإخوان تسري "كالنار في الهشيم"، ولتتحول النكتة إلى طلقات موجعة في جسد الجماعة ومن انتمي إليها أو تحالف معها، و لتتحول النكات الي رقصات أدها المصريون علي جثث القطط السمان منهم في يوم ٣٠ يونيو ، أن موت الإخوان جاء أولا بـ"النكتة الشعبية" فيقول: "لا يدرك الإخوان وهم يلهثون وراء ما يظنونه "التمكين" أن العقل الجمعي المصري يقتلهم ببطء وعلى مهل وفي روية تامة، لكن بثقة ودهاء وإصرار لا يلين. ولأن الإخوان لا يعطون للعلوم الإنسانية ما تستحقه من اهتمام وانشغال فإنهم يتعاملون بغفلة واضحة مع عملية القتل هذه، أو يستخفون بها، إن من ينصت إلى النكات التي بدأ المصريون يطلقونها على الإخوان يفهم كيف شرع بسطاء الناس في نزع رداء "القداسة" المزعومة عنهم؟ وكيف يهبطون بهم من عليائهم ويحطون من المنزلة الأسمى والأرقى التي وضعوا الإخوان فيها بعد أن انطلت عليهم الدعاية الإخوانية عقوداً من الزمن، وترجموا هذا الاحترام غير مرة في التصويت لصالحهم في الانتخابات المتتالية. والنكتة، بالقطع، هي طريقة للمقاومة بالحيلة سلكها المصريون مرات لا حصر لها، حين كرهوا السلطة وأرادوا الانتقام منها.

فها هي نكتة تبين أن "صندوق الانتخاب" أهم عند الإخواني حتى من "الشرف"، وأخرى ترسم حدود العلاقة بين المرشد ومرسي بإيحاءات لم يكن ألد أعداء الإخوان ينتظرها في يوم من الأيام. وها هي الإيحاءات الرمزية القاسية "في إلقاء حزم البرسيم أمام منزل مرسي" أو رسم صور "الخراف" على الأرض أمام مقر مكتب الإرشاد ، و بعد سقوط الجماعة .

كل تحركات جماعة الإخوان المسلمين على الأرض منذ أطاحت المظاهرات الشعبية برئيسهم محمد مرسى و رؤسائه في مكتب الأرشاد و رؤسائهم في أمريكا و تركيا و قطر ،  تقول إننا أمام جماعة اختارت الانتحار الجماعى أو القتل بيد الرئيس الأمريكي بعد أن نال قرضه منهم مثل مارلين ،  تصورا منها أنه السبيل الوحيد للحفاظ على بقائها ومنعها من التفتت بعد الخطايا التى ارتكبتها قيادتها فتحولت من خلال عام واحد من جماعة حاكمة تضم رئيس جمهورية ووزراء ونوابا إلى مجموعة مطاردة قانونية ومرفوضة شعبية.

وكان يمكن للجماعة الانحناء أمام رياح الغضب لتخرج من المواجهة بأقل الخسائر لها وللوطن ككل لكنها اختارت «الخيار شمشون» لتهدم المعبد على رأس الجميع متوهمة أن فى ذلك نجاتها.

الرسالة الوهمية التى تسيطر على مئات الآلاف من الإخوان المسلمين تجعلهم فى عداء طبيعى وعميق من المجتمع وهو ما يعنى أن الجماعة لا تنتحر فقط  أو تقتل وإنما تنحر الوطن أيضا.

ثم كان أمام الجماعة الاستفادة من التجربة التركية فى «الفشل» باستلهام تجربة حزب الرفاه ورئيسه الراحل نجم الدين أربكان الذى أطاح به العسكر عام 1996 بانقلاب دستورى بعد اتهامه بانتهاك قواعد العلمانية التركية. لم ينزل الحزب إلى الشارع ليخوض معركة خاسرة ضد مؤسسة عسكرية قوية ومحكمة دستورية ذات نفوذ وشارع غير متحمس لتجربة حكم الإسلاميين، وأعاد أعضاء الحزب تنظيم صفوفهم فى حزب جديد هو حزب العدالة والتنمية الذى وصل إلى الحكم بعد ذلك بست سنوات فقط

 

و في نهاية فيلم الأغراء مارلين والاخوان  ، الممثلون فيه ينتحرون أو يقتلون  و هم يؤدون دورالشهيدة رابعة العدوية !!!

ليست هناك تعليقات: