القضاء الإسرائيلي ينظر في قضية وحش إسرائيلي استعبد أكثر من 30 امرأة و اغتصب بناته و أبنائه
يحسم
القضاء الإسرائيلي هذا اليوم في أغرب القضايا التي عٌرضت عليه و المتعلقة
بتهم استعباد الزوجات و الإغتصاب و سفاح القربى و اللواط.
و تعود
أطوار القصة إلى سنة 2010 حيث قامت قوات الأمن الإسرائيلية بمداهمة بيت
مواطن إسرائيلي يدعى "جوئيل راتسون" بعدما تلقت شكايات متعددة من طرف
الجيران تؤكد أن هناك رجل خمسيني يحتجز مجموعة كبير من النساء و يستعبدهن و
يقوم باستغلالهن جنسيا لمدة فاقت الـ 10 سنة.
و بالفعل
قامت الشرطة الإسرائيلية بتعقب المتهم و مراقبته حيث اكتشفت أنه يتردد على
أربع منازل يجمع فيهن أكثر من ثلاثين امرأة يعشن معه منذ مدة طويلة جدا، و
يعملن في ظروف أشبه بالسخرة و الإستعباد، و لا يفارقن البيت أبدا.
اسمه "
جوئيل راتسون" في الخمسينات من عمره كان مقيما في تل أبيب و يعمل بها لمدة
تفوق ثلاثين سنة، استطاع أن يجمع حوله أكثر من ثلاثين امرأة و يوهمهن بأنه
المخلّص و أنه المهدي المنتظر الذي لم يُعلن عنه، كان يقول عن نفسه أنه
إنسان مثالي لأبعد حد فهو لا يأكل اللحم و يمنع نسوته من التدخين و شرب
الخمر و التحدث إلى الرجال حتى و إن كانوا آباءهن أو إخوتهن، فرض لنفسه و
لنسائه قانونا خاصا دوّنه في كتاب مقدس يسمى "كتاب العائلة" و هو عبارة عن
"تعاليم" تحدد واجبات كل فرد من العائلة، كانت تلك "التعاليم" واجبة
التنفيذ و كل مخالف يتعرض للعقاب بل أكثر من ذلك فقد ألزم نسائه بحفظها و
تطبيقها و استظهارها عليه كل مساء.
أنجب
"راتسون" من نسوته قرابة المائة ولد و بنت، و كان يمارس طقوسا شاذة جنسيا
على نسائه بل و تعدى به الأمر إلى افتراس ستة من بناته حيث أنجبن منه عشرات
المرات، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أقرّت نسوته و أولاده أنه كان
يفرض السخرة الجنسية على أبنائه الذكور أيضا و كان يجبرهم على إرضاء نزواته
الشاذة و يمارس عليهم اللواط.
إحدى
نسائه تحدثت للمحققات قائلة : "لم يكن "راتسون" أبدا شخصا عاديا كان كأنه
ساحر، طبيب إلهي، أو إنسان روحاني، قائد وعشيق في نفس الوقت، كان هو الحل
لجميع المشكلات بالنسبة لنا ، هو المسيح المنتظر الذي يتكلم عنه الناس. و
في اليوم الذي يقرر أن يكشف عن نفسه، ستُزلزل الأرض". فيما قالت زوجة أخرى
عنه " كنا ننتظر زيارته لنا كل مساء بلهفة لنعرف مَن منا ستكون سعيدة الحظ و
سيختارها لقضاء ليلتها معه، فنحن نعتبر معاشرتنا له بمثابة معاشرة ابن
الإله".
"جوئيل" و
هو إسمه العبري الذي يعني "المخلّص"، كان يعتبر نفسه فوق الطبيعة، و كان
يرى في أفراد عائلته أنهم هبة من الإله مهمتهم الوحيدة في الحياة هي خدمته و
تلبية رغباته، فهو سيدهم و مخلّصهم وقد أُطلق على كل واحد من أولاده اسمًا
شبيهًا باسمه: "جوآليا"، "جوئيل"، "جوآلي"، "مجد جوئيل" وغيرها من
الأسماء. وقد فرض على زوجاته و نسائه، على وشم صورة لوجهه على أذرعهن.
ألقت
الشرطة الإسرائيلية القبض على "راتسون" في فبراير 2010، لتقوم بعدها بتحرير
نسائه و إخلاء المنازل الأربعة التي كان يحتجزهن فيها فيما تم نقلهن إلى
مؤسسات النساء ضحايا العنف و إخضاعهن لتأهيل نفسي و صحي و مساعدتهن في تخطي
الآثار النفسية لتجربة مريرة و فظيعة دامت أكثر من عشر سنوات. فيما وجه
الإدعاء العام لـ"راتسون" تهم ثقيلة هي : استعباد الزوجات،و الإغتصاب، و
باللواط، و زنى المحارم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق