تنظيم الإخوان الأرهابي يستعد لموجة عنف جديدة فى 18 نوفمبر
يستعد تنظيم الإخوان الإرهابى لشن موجة عنف جديدة فى 18 نوفمبر المقبل،
إحياء لذكرى جمعة «المطلب الواحد»، التى أعلن فيها المشير طنطاوى تسليم
السلطة للمدنيين، واستغل التنظيم أحداث سيناء ودعا أنصاره للتظاهر اليوم
تحت عنوان «العسكر يبيعون سيناء»، وألمح إلى حدوث عمليات إرهابية جديدة
خلال الفترة المقبلة.
وقال تحالف الإخوان، فى بيان له: «واصلوا
التحضير لانتفاضة إنقاذ الجيش وإعادته للثكنات يوم 18 نوفمبر المقبل فى
ذكرى جمعة المطلب الواحد، واستعدوا لكافة السيناريوهات، ولتهيئة مناخ
الحسم».
الجدير بالذكر أن جمعة المطلب الواحد وافقت يوم 18 نوفمبر
2011، وشارك فيها عدد من القوى السياسية والإسلامية والثورية؛ لمطالبة
المجلس العسكرى، برئاسة المشير حسين طنطاوى، بتسليم السلطة لمجلس رئاسى
مدنى بموعد أقصاه 15 مايو، ورفض وثيقة رئيس الوزراء فى ذلك الوقت، على
السلمى.
وحذر البيان من وقوع عمليات إرهابية جديدة خلال الفترة
المقبلة، قائلاً: «إن التحالف وهو يعلن رفضه لكل الجرائم التى تتم ضد أهلنا
فى سيناء وكل أبناء مصر فى الجامعات أو الشوارع، يؤكد أن تلك الإجراءات
الهوجاء الغاشمة ستفضى إلى توابع وخيمة على (ما سماه) الانقلاب خلال الفترة
المقبلة، ولن تعالج توابع إرهاب الانقلاب وفشله بل ستغذى الانتقام لدى
قطاعات كبيرة من الشعب المصرى».
وحرض التحالف طلاب الإخوان
بالجامعات على مواصلة التصعيد ضد الأجهزة الأمنية ونشر الفوضى بالجامعات
وتعطيل الدراسة بها: «لقد نجحتم بقيادة الحركة الطلابية العظيمة فى زلزلة
أركان الباطل، فبوصلتكم معروفة ومعركتكم واضحة لإنقاذ الوطن، فواصلوا
تصعيدكم».
واستغل التحالف الأحداث الأخيرة التى تشهدها سيناء،
وتحركات قوات الجيش لإنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة،
لتحريض أنصار مرسى لتنظيم تظاهرات ضد النظام، حيث قال: «انتفضوا فى أسبوع
جديد تحت عنوان (العسكر يبيعون سيناء)، وأعلنوا رفض الشعب المصرى لما يحدث
فى شبه الجزيرة، ولا تنسوا دعم الطلبة والمحبوسين ومنظمى معركة الأمعاء
الخاوية».
فيما توعد المجلس الثورى، التابع لتنظيم الإخوان فى
تركيا، بتحريك دعاوى قضائية دولية ضد النظام المصرى رداً على عمليات
التهجير للأهالى عند الشريط الحدودى بحجة مخالفة ذلك لحقوق الإنسان. وأضاف
المجلس، فى بيان له: «إنه سيوثق ما وصفه بجرائم النظام فى سيناء ضد الأهالى
لتقديمها للمجتمع الدولى».
وقال ياسر أبوسيف، أحد الكوادر
الشبابية داخل تنظيم الإخوان: «العنف جاى، رغم أنف الجميع، والنظام هو من
صنع ذلك، وهذا رد فعل طبيعى للحجم الهائل من الغضب والقهر والكراهية
والرغبة الشديدة المتقدة فى الانتقام».
وأضاف «سيف»، عبر صفحته
على الفيس بوك: «هناك لحظة واحدة فارقة بين ما نحن فيه الآن وبين انفجار
الأوضاع تماماً، وهذه اللحظة أترقبها منذ زمن وهى آتية لا ريب، وكلمة سلمية
هتختفى تماماً من قاموس (من سماهم) الثوار».
وفى المقابل، قال
أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن العمليات الإرهابية
ستتضاعف قريباً، ورسالة محمد مرسى الأخيرة هى محاولة من التنظيم لتثبيت
الصف الإخوانى ودفعه للاستمرار فى التظاهر فى محاولة لمنح الغطاء السياسى
لعمليات العنف. وأضاف لـ«الوطن»: «الإخوان ستستغل ما يحدث فى سيناء لتحريض
الأهالى هناك ضد الدولة، وسيتم تغذية الانتقام لدى قطاعات كبيرة من الشعب
المصرى».
وتابع: أزمة التنظيم أن كل رهاناته لتحريك المشهد سواء
بالمظاهرات أو توظيف حركة النساء والطلبة فشلت، وتسبب غياب القيادات فى
انفلات البعض من الصغار فى الدعوة لانتهاج العنف كأسلوب يميز عناصر التنظيم
على أمل أن يدفع ذلك النظام للتواصل معهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق