الاثنين، 17 يونيو 2013

قراءة في رواية جديدة"بعد القهوة" لعبد الرشيد محمودي .. شخصيات وحكايات بأبعاد خرافية وأسطورية


صدرت مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية رواية "بعد القهوة" للكاتب عبد الرشيد الصادق محمودي  
وهي عبارة عن ثلاثية روائية بحسب مؤلفها، وتدور أحداث الجزء الأول منها "قاتلة الذئب" في قرية
 "القواسمة" بمحافظة الشرقية في مصر، أما الجزء الثاني "الخروف الضال" فتدور أحداثه في مدينتي  
الإسماعيلية في منطقة القنال، وأبوكبير في محافظة الشرقية، فيما تدور أحداث الجزء الثالث "البرهان"
في "فيينا" عاصمة النمسا. 

والرابط الرئيسي بين هذه الأماكن المتباينة بالرواية، بحسب بيان صحفي صادر عن الدار، مسيرة طويلة
 يقطعها بطل الرواية "مدحت" بدءًا من طفولته بقرية "أولاد قاسم"، مرورًا بصباه الأول وتعلمه في
الإسماعيلية وأبو كبير، حتى ينتهى به الأمر إلى الإقامة فى فيينا مرتين: الأولى بعد التحاقه بالسلك
الدبلوماسي – وقد شهدت المدينة عندئذ ولادة روايته الأولى وفشل زواجه، ومرة أخرى بعد عقدين من
الزمان. فلماذا عاد إلى فيينا؟ هذا هو السؤال الذى يطرحه "مدحت" على نفسه طوال الوقت، ولا يكاد يجد
له جوابًا حاسمًا. 

عبد الرشيد محمودي، موظف سابق في منظمة اليونسكو بباريس، بدأ حياته في المنظمة مترجماً، ثم رئيساً
لتحرير الطبعة العربية من مجلة "رسالة اليونسكو"، كما شغل منصب أخصائي برامج بقطاع الثقافة. 

درس عبدالرشيد الصادق محمودي الفلسفة في جامعتي: القاهرة ولندن، وحصل على درجة الدكتوراه في
 مجال دراسات الشرق الأوسط من جامعة مانشستر. 

مارس الكتابة الإذاعية للبرنامج الثاني في إذاعة القاهرة، وللقسم العربي في الـ "بي بي سي" بلندن كما
اشتغل بالترجمة في القاهرة وفى لندن. 

وهو شاعر، وقاص، وروائى، ومترجم، وباحث في مجالات الفلسفة والنقد وتاريخ الأدب. نشر مجموعة
شعرية، وثلاث مجموعات قصصية، ورواية. وتعد رواية "بعد القهوة" هي روايته الثانية. 

ويعد في الوقت الحاضر بحثا عن العلاقة بين النقل والعقل أو الشريعة والفلسفة كما طرحت في الإسلام
وفى الغرب. من كتبه في مجال الترجمة: "برتراند رسل، فلسفتي كيف تطورت" عن المركز القومي للترجمة،
 القاهرة 2012، "الموسوعة الفلسفية المختصرة" مع آخرين، مشروع الألف كتاب، القاهرة 1962، "طه
حسين.. من الشاطئ الآخر"، كتابات طه حسين الفرنسية، المجلس الأعلى للثثقافة، القاهرة، 2008. كما
حقق وقدم: "طه حسين.. الكتابات الأولى، دار الشروق، القاهرة 2002. 

ليست هناك تعليقات: