تظاهر نحو 80 ألف شخص اليوم في كولونيا غرب ألمانيا ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التسلطية تحت شعار "تقسيم في كل مكان والمقاومة في كل مكان لننه استبداد أردوغان".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن علي دوغان أحد أبرز منظمي المظاهرة قوله ندعو إلى تنظيم انتخابات جديدة فورا وسط هذا التجمع المناهض للحكومة التركية الذي هو الأكبر في ألمانيا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد أردوغان.
وجاءت جموع المتظاهرين من مختلف مناطق ألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا.
وشهدت ألمانيا التي يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين تركي تظاهرات عدة مناهضة لأردوغان وخصوصا في برلين بالتزامن مع الاحتجاجات السلمية الحاشدة المتواصلة في تركيا والتي تندد بسياساته التسلطية مطالبة باستقالته في حين تحاول الشرطة التركية قمعها بشتى وسائل العنف منذ مطلع الشهر الحالي.
فسترفيله: تهدئة التوتر مع تركيا تتطلب جهدا إضافيا
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله اليوم بعد لقائه نظيره التركي أحمد داود أوغلو ان تهدئة التوتر مع تركيا لا تزال تتطلب جهدا اضافيا وذلك بعد تبادل للانتقاد بين برلين وانقرة على خلفية المظاهرات المناهضة لحكومة رجب طيب اردوغان التسلطية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فسترفيله قوله لقناة (ايه ار دي) العامة: "لا يمكننا إنكار التوتر.. نجهد جميعا لاحتوائه.. ينبغي مواصلة المشاورات.. لا نزال في منتصف المفاوضات.. وهذا الأمر ليس في مصلحة تركيا فحسب.. إن مواصلة الحوار تصب في مصلحتنا أيضا".
والتقى الوزيران للتباحث وخصوصا في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الالمانية.
وأوضحت الخارجية الألمانية في بيان مقتضب صدر في برلين إن "الاجتماع حصل في جو بناء وودي جرى خلاله تبادل مكثف لوجهات النظر بروح من الشراكة والصداقة".
وتطرق الوزيران خلال اللقاء الى المسائل الحالية للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا والعلاقات الثنائية.
ويأتي هذا اللقاء بعد تصاعد النبرة الجمعة الماضي بين برلين وانقرة على خلفية رفض تركيا الانتقادات الالمانية بشأن قمع حكومة أردوغان مظاهرات مطالبة باسقاطها.
وتبادل البلدان استدعاء السفراء للاحتجاج على انتقادات متبادلة حتى ان وزير الشوءون الاوروبية في الحكومة التركية ايغمان باغيس ذهب الى حد تهديد المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بردود فعل من الجانب التركي اذا لم تتراجع عن تصريحات أدلت بها الاثنين الماضي ووصفت فيها قمع الشرطة التركية للمظاهرات المعارضة لاردوغان بانها "قاسية جدا".
واتهم باغيس ميركل باستخدام الوضع في تركيا لأهداف "سياسية داخلية" تتعلق بالانتخابات التشريعية الألمانية المزمع اجراؤها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق