لفتتني تغريدة على تويتر قبل بضعة أيام، لـ Tommy Weir محللٍ اقتصادي أمريكي يعمل في عدد من الدول العربية، وحملت هذه التغريدة رابطا لمقالٍ كتبه باللغة الإنجليزية تحت عنوان "هل أنا أمريكي عربي؟".
وير بدأ مقاله بالقول إن العربَ المهاجرين إلى الولايات المتحدة الذين يفوق عددهم المليون ونصف المليون نسمة، يعرّفون عن أنفسهم أنهم عرب أمريكيون، ويقولون هذه العبارة كأنها وسامُ شرفٍ يفخرون به ويعتزون.
ثم يشكو وير من أن هذا الواقع لا ينطبق على الأمريكان - أو أي أجنبي آخر، إذ لم نسمع يوما أمريكيا يعرّف نفسه أنه عربي من أصل أمريكي، ويعلّق قائلا: إن بلدان الغرب فتحت أبوابها للعرب، من كندا إلى أستراليا إلى أمريكا، وفرنسا، لكن في المقابل ليس هناك بلد ٌعربيٌ واحد، يمنح جنسيته لغربي.
ويعبّر وير أيضا عن حب الكثير من الأجانب لعاداتنا وتقاليدنا، وقد انتقل ولاؤهم إلى البلدان العربية التي يعيشون فيها، خصوصا أنهم اكتسبوا "الهوية" العربية بفعل مرور الزمن.
موقفٌ معبّر من "وير" تجاه عاداتنا وقيمنا، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن تاريخ المجتمعات يختلف ويتباين، ومعه تتباين التركيبة الديموجرافية التي غالبًا ما تفرض نفسها على سياسات الدول والحكومات، فأمريكا مثلا هي في الأساس مزيجٌ من أقلياتٍ أتت إليها من مختلف أصقاع العالم وهذا الأمر لا ينطبق على دولنا ومجتمعاتنا العربية.
مقال جميل لوير يفسّر أهمية وإيجابيات منح الجنسية العربية للغربيين على الاستقرار الاقتصادي، وكان ردّي على وير، بكل بساطة أي بلد عربي لا يمنح جنسيته لعربي آخر من بلد شقيق، فما بالك منح الجنسية لغربي غريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق