قال الرئيس محمود عباس السبت إن الفرصة لازالت ممكنة لصنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن جهود وزير الخارجية الاميركي لاستئناف عملية "تبعث الامل بالنفوس".
وقال عباس في كلمة في افتتاح جلسات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي التي تعقد في الشونة على شواطئ البحر الميت (50 كلم غرب) "أوجه من هنا كلمة لجيراننا "الإسرائيليين" بان إنهاء الاحتلال لأرضنا وإطلاق سراح أسرانا ورحيل المستوطنين والاستيطان وتفكيك جدار الفصل العنصري هو ما يصنع السلام ويضمن الأمن لكم ولنا”.
وأوضح أن "الفرصة لازالت ممكنة لصنع هذا السلام فتعالوا لنجعل السلام حقيقة ننجزها على الارض لتنعم اجيالنا الحاضرة والمستقبلية بثماره وتعيش بضلاله".
وأضاف الرئيس عباس "إننا نشهد هذه الأيام تحركا ملموسا وجهودا تبذل من اجل استئناف عملية السلام عبر جهود الوزير (الاميركي) جون كيري وهذا يبعث الامل بالنفوس″.
وتابع “نحن ننتظر ومعنا المنطقة باسرها والعالم ان تثمر المساعي التي تبذل حاليا والمدعومة من الاطراف الاقليمية والدولية كافة عن الوصول الى حل ينهي الاحتلال الاسرائيلي الذي وقع عام 1967 ويضمن لشعبنا حقه المشروع في دولته المستقلة ذات السيادة على ارضه وعاصمتها القدس الشريف”.
واكد عباس ان “حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة ليس بديلا عن المفاوضات ولكنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني كما انه سعي فلسطيني من اجل تأكيد مرجعية عملية السلام الذي نعمل على تحقيقه بكل تصميم”.
واوضح انه “بعد ايام معدودة سيكون قد مضى على احتلال اراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة 46 عاما”، مشيرا الى انه “بعد 20 عاما من المفاوضات لازالت حكومة اسرائيل تراوغ وتماطل وتتهرب من استحقاقات السلام”.
واضاف “مع ذلك لازلنا نقول اننا نريد السلام العادل والشامل ونريد الوصول الى حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام طبقا لقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية”، مشيرا الى ان “الكل يعلم اننا وفينا بالتزاماتنا طبقا للاتفاقات المبرمة واوضحنا مواقفنا ونوايانا وقدمنا كل ما هو مطلوب منا”.
وكان مسؤول فلسطيني صرح لوكالة فرانس برس الثلاثاء الماضي في رام الله ان عباس “سيعقد لقاءات مع العاهل الاردني والوزير كيري على هامش جلسات المنتدى ومع عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين المشاركين في المنتدى”.
وكان مكتب الرئيس الاسرائيلي اعلن ان بيريز سيشارك في جلسات منتدى دافوس التي تعقد في الاردن.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال عباس “اننا نسعى بكل عزم وتصميم لوضع حد للانقسام الفلسطيني واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية باسرع وقت ممكن داعين جميع الاطراف الى التجاوب مع الجهود المبذولة ونحن ماضون باذن الله بالاتجاه الصحيح”.
واوضح ان “قضية المصالحة تحتاج الى نقطتين تم الاتفاق عليهما في كل من الدوحة ومصر: تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين واجراء الانتخابات”.
واضاف انه “عندما تتم الموافقة على اجراء الانتخابات سنذهب فورا الى المصالحة”.
وتساءل يقول “هل نحن وهم راغبون في الانتخابات؟ هذا سؤال ليس لدينا الجواب عليه”.
ولا تزال هناك خلافات بين فتح وحماس بشأن تشكيل الحكومة واعلان الانتخابات الامرين اللذين تريدهما فتح متزامنين، حين تطالب حماس بالفصل بينهما.
ومن جانب اخر، دعا الرئيس عباس المشاركين في المنتدى الاقتصادي إلى "زيارة فلسطين والاطلاع على الاوضاع واستطلاع الفرص الاستثمارية المتوفرة والممكنة وعقد شراكات مع المستثمرين ورجال الاعمال الفلسطينيين”، مشيرا إلى أن "مثل هذه الأنشطة الاستثمارية تعزز صمود شعبنا وتدعم تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا وتعود بالنفعة والفائدة على المستثمرين".
ورأى أن "فلسطين تتمتع بفرص واعدة وآفاق رحبة وكبيرة في مجال السياحة والاستثمارات الزراعية والصناعية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق