انتقد
سامي عمارة مراسل ''الأهرام'' في موسكو تغطية وسائل الإعلام الحكومية المصرية
لزيارة الرئيس محمد مرسي إلى روسيا، خاصة في وصفها لهذه الزيارة بـ''الرسمية''،
مؤكدًا أن على التليفزيون المصري تقديم الاعتذار إلى مشاهديه.
وعن
السقطة التي وقع فيها التليفزيون المصري، بحسب رأيه، قال عمارة عبر موقع التواصل
الاجتماعي فيسبوك إن الزيارة رسمية تتم عادة في العاصمة وترافقها كل مراسم
الاستقبال الرسمية من حرس الشرف واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين، وحضور
الرئيس أو من يمثله لاستقبال الضيف، فضلًا عن وضع إكليل الزهور عند قبر الجندى
المجهول .. وهذا كله لم يتوفر لدى استقبال مرسي في سوتشي !!!.
وأشار
عمارة إلى أن الرئيس مرسي لم ينزل إلى العاصمة موسكو، بل نزل إلى سوتشي، مضيفًا :
المصيبة ليس فقط في إعلان التليفزيون المصري عن أن الزيارة رسمية بل وأعلن عن وصول
مرسي إلى العاصمة موسكو واستشهد برسالة هاتفية من المتحدث الرسمي باسم رئاسة
الجمهورية، وأحد العراقيين المقيمين بموسكو لم يشر بدوره أن مرسي وصل إلى سوتشي.
وعلق
عمارة على الصورة المنشورة في استقبال زيارة الرئيس مرسي ''الرسيمة'' بحسب الإعلام
المصري، بأن الصورة تخلو من الشخصيات الرسمية التي من المفترض أن تكون في استقبال
الزائر الرسمي مثل وزير الخارجية، وقال أعتقد أنَّ مدير المراسم هو الذي كان في
استقبال مرسي .. ببساطة لان الزيارة غير رسمية .. الصورة يظهر بها السفير المصري
محمود الديب على يساره والباقي غير معروفين ربما يكون مندوب المراسم بينهم.
واستشهد
عمارة بأن أحدًا لم يعر هذه المسالة أي اهتمام ولم تذع أي من قنوات التليفزيون
الروسي خبر وصوله . ''ولذا وحسبما اعتقد وبموجب البروتوكول كان في استقباله نائب
وزير الخارجية وعمدة سوتشي .. كل الموجودين بالصورة المنشورة عدا السفير المصري
محمود الديب إلى يساره، غير معروفين وليس منهم بوجدانوف نائب وزير الخارجية''.
يذكر أن مؤسسة الرئاسة المصرية كانت قد أصدرت بيانًا أمس جاء فيه ''يقوم السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية يومي 18 و 19 أبريل الجاري، يستقبله خلالها الرئيس الروسي '' فلاديمير بوتين''. يعقد الرئيسان مباحثات ثنائية حول سبل دعم العلاقات بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية''.
يذكر أن مؤسسة الرئاسة المصرية كانت قد أصدرت بيانًا أمس جاء فيه ''يقوم السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية يومي 18 و 19 أبريل الجاري، يستقبله خلالها الرئيس الروسي '' فلاديمير بوتين''. يعقد الرئيسان مباحثات ثنائية حول سبل دعم العلاقات بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية''.
طلب
الرئيس المصري محمد مرسي من روسيا يوم الجمعة امدادات أكبر من الحبوب وقرضا
للمساعدة في تخفيف ازمة اقتصادية حادة لكنه لم يحصل على أي منهما اثناء محادثات مع
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واكتفى مسؤولون روس بالقول بأن موسكو ستدرس طلب القرض الذي قدره مصدر مقره موسكو في وقت سابق بحوالي ملياري دولار وأنها ربما تزيد إمدادات الحبوب إلي مصر إذا وصل المحصول هذا العام الي المستوى المستهدف.
واكتفى مسؤولون روس بالقول بأن موسكو ستدرس طلب القرض الذي قدره مصدر مقره موسكو في وقت سابق بحوالي ملياري دولار وأنها ربما تزيد إمدادات الحبوب إلي مصر إذا وصل المحصول هذا العام الي المستوى المستهدف.
وقال
بوتين بعد المحادثات التي عقدت في منتجع سوتشي على البحر الاسود ''إتفقنا على اننا
سنعمل تدريجيا من اجل تنويع تجارتنا وروابطنا الاقتصادية وإعطاء المزيد من
الاهتمام للتعاون الاستثماري.''
وسئل
وزير الصناعة والتجارة المصري حاتم صالح عن القرض المحتمل فقال ''لم نتوصل الي
نتيجة بشأن ذلك القرض.''
ولم
يقدم مزيدا من التفاصيل لكن يوري اوشاكوف -وهو مساعد لبوتين- قال ''اننا نتحدث هنا
عن مبلغ ليس صغيرا.''
وأكد
وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف ان الجانبين ناقشا زيادة محتملة في امدادات
الحبوب الروسية الي مصر وهي تقليديا اكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر مشتر للقمح
الروسي.
لكن
في اشارة الي غياب اتفاق وشيك قال فيودوروف ''إذا حصدت روسيا 95 مليون طن من
الحبوب هذا العام فمن الممكن جدا ان هذا الطلب (المزيد من امدادات الحبوب) سيجري
تلبيته.''
ورقم
95 مليون طن هو توقعات روسيا المعدلة لمحصول الحبوب للعام الحالي.
وزار
مرسي روسيا في اطار مسعى القاهرة لانتهاج ما وصفه مسؤولون بسياسة خارجية أكثر
توازنا في أعقاب الاطاحة بالرئيس حسني مبارك الذي في عهده اصبحت مصر حليفا وثيقا
للولايات المتحدة.
وموسكو
والقاهرة كانتا حليفين قويين اثناء الحقبة السوفيتية لكن العلاقة بينهما تدهورت في
عهد مبارك الذي استمر ثلاثة عقود.
ونقلت
وكالات انباء روسية عن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك قوله ان الجانب المصري
اقترح ايضا في اجتماع الجمعة أن تشارك روسيا في تشييد محطة للطاقة النووية وفي
تطوير مكامن لليورانيوم في مصر.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق