صحفية وكاتبة مقال وشاعرة ومعدة برامج مصرية مقيمة في باريس. عملت في
العديد من الصحف العربية والمصرية وفي التلفزيون المصري. تعمل الآن مسؤولة
صحيفة الوطن السعودية في باريس وكذلك مسؤولة مجلة دبي الثقافية في باريس.
تكتب مقالا اسبوعيا في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية العربية كما
لها نشاط في مجالي حقوق الانسان عامة والمرأة خاصة وهي الآن عضو مجلس ادارة
البرنامج العربي للدفاع عن حقوق الانسان. صدر لها العديد من الاصدارات من
بينهم الوشم وقصائد ظامئة وحاليا تحت الطبع ديوان بعنوان: انثى من رمال.
نالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير ومدرجة في معجم البابطين وموسوعة
الشاعرات العربيات.
هجوم لا مثيل له على كل الأحزاب في مصر، وتزداد حدته كلما اقترب موعد
الانتخابات البرلمانية، والذي أعلن أخيراً أنه في الربع الأول من العام
المقبل. جميع الأحزاب سواء القديم منها أو الجديد متهمون بأنهم أحزاب
كرتونية ولا شعبية لهم على أرض الواقع. وبالمناسبة هذه حقيقة لا جدال فيها
أو حولها، ولكن هل هذا هو عيب القائمين على هذه الأحزاب؟ وهل يصب هذا
الهجوم في مصلحة البلاد؟ ومن المستفيد من هذه الضجة وفي هذه الفترة
تحديداً؟
بالفعل نحن في مواجهة أزمة نخب سياسية وحالة تخبط عامة تعانيها القوى السياسية، بل وحالة غرور أيضاً تعتري البعض منهم، فلا يرون ما يراه الجميع، ومزايدات من البعض الآخر الذي يتباهى بأنه أفضل السيئ المطروح على الساحة. ولكن بعقلانية، ماذا على الأحزاب أن تفعل وبشكل عاجل حتى تقدم نفسها بوضع أفضل مما هي عليه الآن؟
القديم منها هو جزء لا يتجزأ من منظومة كاملة، لا يمكن الفصل بين جزئياتها بأي حال من الأحوال، سواء فيما يتعلق بسوء التنظيم، أو الفساد والتناحر على السلطة من دون أي التفات لتكوين كوادر، والعمل على بناء قاعدة شعبية، كذلك عانت هذه الأحزاب التهميش وعدم السماح لها إلا في مساحة ضيقة جداً تروح وتغدو فيها بشكل أقرب إلى الكوميديا منها إلى الواقع السياسي، واقتصر الأمر لسنوات طويلة على حزب واحد يعمل في العلن، وجماعة تعمل على الأرض من دون مشروعية لكنها متروكة لأهداف بعينها، وهي نفسها التي أقصت الجميع حينما قفزت على السلطة. ما يعني أن الوقت أضيق بكثير أمام كل حزب قديم حتى يلملم نفسه ويضبط إيقاعه، ويكون قطاعه العريض من الشعب.
أما الأحزاب الجديدة فمنها من سيسقط من دون أن نشعر به، ومنها من سيستمر لكنه أيضاً بحاجة إلى وقت حتى يثبت نفسه ويتمكن من المنافسة.
حالة الجلد التي يمارسها البعض لا معنى لها سوى الرغبة في تفريغ الحياة السياسية المصرية من أهم مكوناتها، وهذا لن يصب إلا في مصلحة قطاع واحد بعينه رفضناه شكلاً وموضوعاً، وما زلنا نرغب ونعمل على اعتزاله المشهد السياسي حتى ننسى ما عانيناه ونعانيه منه.
حالة الفرز حتمية ومقبلة، ولكن ليس عبر تحطيم أي نيات طيبة للعمل والحضور وممارسة دور فعال في الحياة السياسية، علينا أن نراهن على الوقت، علماً بأن تشويه كل الأحزاب لن يصب في مصلحة أي وطن.
بالفعل نحن في مواجهة أزمة نخب سياسية وحالة تخبط عامة تعانيها القوى السياسية، بل وحالة غرور أيضاً تعتري البعض منهم، فلا يرون ما يراه الجميع، ومزايدات من البعض الآخر الذي يتباهى بأنه أفضل السيئ المطروح على الساحة. ولكن بعقلانية، ماذا على الأحزاب أن تفعل وبشكل عاجل حتى تقدم نفسها بوضع أفضل مما هي عليه الآن؟
القديم منها هو جزء لا يتجزأ من منظومة كاملة، لا يمكن الفصل بين جزئياتها بأي حال من الأحوال، سواء فيما يتعلق بسوء التنظيم، أو الفساد والتناحر على السلطة من دون أي التفات لتكوين كوادر، والعمل على بناء قاعدة شعبية، كذلك عانت هذه الأحزاب التهميش وعدم السماح لها إلا في مساحة ضيقة جداً تروح وتغدو فيها بشكل أقرب إلى الكوميديا منها إلى الواقع السياسي، واقتصر الأمر لسنوات طويلة على حزب واحد يعمل في العلن، وجماعة تعمل على الأرض من دون مشروعية لكنها متروكة لأهداف بعينها، وهي نفسها التي أقصت الجميع حينما قفزت على السلطة. ما يعني أن الوقت أضيق بكثير أمام كل حزب قديم حتى يلملم نفسه ويضبط إيقاعه، ويكون قطاعه العريض من الشعب.
أما الأحزاب الجديدة فمنها من سيسقط من دون أن نشعر به، ومنها من سيستمر لكنه أيضاً بحاجة إلى وقت حتى يثبت نفسه ويتمكن من المنافسة.
حالة الجلد التي يمارسها البعض لا معنى لها سوى الرغبة في تفريغ الحياة السياسية المصرية من أهم مكوناتها، وهذا لن يصب إلا في مصلحة قطاع واحد بعينه رفضناه شكلاً وموضوعاً، وما زلنا نرغب ونعمل على اعتزاله المشهد السياسي حتى ننسى ما عانيناه ونعانيه منه.
حالة الفرز حتمية ومقبلة، ولكن ليس عبر تحطيم أي نيات طيبة للعمل والحضور وممارسة دور فعال في الحياة السياسية، علينا أن نراهن على الوقت، علماً بأن تشويه كل الأحزاب لن يصب في مصلحة أي وطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق